تصاعد انتقاد تركيا بسبب أسلوب استجابتها لكارثة الزلازل الأربعاء، إذ تتهم المعارضة السياسية والأشخاص الموجودون في منطقة الكارثة الحكومة بتأخر جهود الإغاثة وعدم كفايتها. واحتد الغضب في ظل زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي سيواجه انتخابات حامية الوطيس بعد ثلاثة أشهر، للمنطقة المنكوبة للمرة الأولى واعترافه بوجود بعض المشكلات في الاستجابة الأولية. وتسبب زلزالا يوم الإثنين في مقتل أكثر من 11 ألفا في أنحاء جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. وحطم الزلزالان البنية التحتية وسويا الآلاف من المباني بالأرض، ما أثر سلبا على حياة الملايين وخلف الكثير من المشردين في البرد القارس. وقالت صبيحة عليناك “أين الدولة؟ أين كانوا ليومين؟ نتوسل إليهم. فلنفعل ذلك، يمكننا إخراجهم”، وكانت بالقرب من مبنى منهار مغطى بالثلج حيث كان أقاربها الصغار عالقين في مدينة ملاطية. ومنذ البداية، تذمر الأتراك من قلة المعدات والدعم في ظل الانتظار اليائس إلى جوار الحطام، مفتقرين إلى الخبرة أو الأدوات الضرورية لإنقاذ العالقين، وكان ذلك أحيانا بينما يسمعون صرخات الاستغاثة.
مشاركة :