بين انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام البرازيلية وسخرية من أندية محلية منافسة، حيث كانت حالة فلامينغو البرازيلي في وضع لا يحسد عليه وهو يخسر من نادي الهلال السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في نصف نهائي كأس العالم للأندية الذي جرى أول من أمس في مدينة طنجة المغربية. ووجهت الصحافة البرازيلية انتقادات لاذعة للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا بسبب الأخطاء التي أوقع فيها فريقه أمام الهلال السعودي وقال الناقد البرازيلي ميلتون نيفيز في موقع «يو أو إل» الإلكتروني: ارتكب فيتور بيريرا الكثير من الأخطاء في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد الهلال لدرجة أنه «أقترح أن تستخدم الدورات التدريبية للمدربين مباراة فلامينغو كمثال للأخطاء التدريبية». وقال نيفيز: كان لدى فيتور بيريرا مشكلة كبيرة يجب حلها في الشوط الأول، عندما خسر جيرسون بالبطاقة الحمراء... لكنه لم يفعل شيئا طوال الشوط الثاني. أما الناقد أندريا روشا فشدد على أن فريق فلامينغو لم يكن مستعدا لمونديال الأندية بالمغرب بسبب التغيير على صعيد الجهاز الفني من خلال الاستعانة بفيتور بيريرا أو عدم وجود تعاقدات لموازنة الفريق وفترة التوقف الطويلة للفريق دون مباريات. وأظهر فلامينغو أن المشكلة ليست في غياب جواو غوميز، بل في التخطيط والتنفيذ رغم أن كويلار، لاعب الهلال الحالي والسابق لفلامينغو. وأشار الموقع الإلكتروني البرازيلي أن فيتور بيريرا يحاول إعفاء نفسه من المسؤوليات فضلا عن أن ديفيد لويز تحصل على بطاقات صفراء سخيفة رغم خبرته العريضة. من ناحيته قال راؤول بلاسمان حارس مرمى فلامينغو عام 1981، بأن الفوز بلقب كأس العالم للأندية يبدو صعبا ومستحيلا... سيظل الفوز على ليفربول عام 1981 استثنائياً... أنا متوتر من هذه المباراة. وقال الحارس البرازيلي بأن فلامينغو يفتقر إلى الوحدة والتوازن. وعانينا كثيرا على صعيد التوازن والشخصية وفرض أسلوب اللعب في الملعب هذه تفاصيل لم ينجح اللاعبون في إظهارها في المباراة لذلك خسروا وبعيدا عن أخطاء التحكيم. وهاجم الناقد البرازيلي باولو فينيسيوس كويلو مسؤولي فلامينغو بقوله بأنهم لم يخططوا جيدا لبناء الفريق بالشكل الصحيح... اختاروا عدم التجديد مع دوريفال جونيور وتعاقدوا مع فيتور بيريرا... مجلس الإدارة الحالي ليس ذا كفاءة وصفقاته خاطئة. أما ديفيد لويز مدافع فلامينغو فأشار إلى أن مشكلة فريقه كانت في التحضيرات البدنية وأنها لم تكن كافية لتقديم عطاء مناسب في المواجهة أمام الهلال السعودي لكنه لفت الأنظار إلى التحكيم بقوله: لست ممن يتحدث عن التحكيم لكنه قوض فريقنا في الملعب بقراراته. أما صحيفة غلوبو سبورتيس البرازيلية فأشارت إلى أن حلم فلامينغو في بلوغ النهائي تبخر أمام الهلال السعودي بأداء متواضع أما صحيفة «ديا البرازيلية» فشددت على أن النتيجة شكلت مأساة وإحراجا للفريق البرازيلي الذي كان يتمنى التأهل على حساب الفريق السعودي القوي. أما صحيفة اكسترا البرازيلية فقالت بأن واقع فلامينغو هو الخسارة بينما الحقيقة هو تأهل الهلال السعودي إلى المباراة النهائية. وحيت الصحافة البرازيلية لاعب الهلال السعودي سالم الدوسري التي أشارت إلى أنه يقدم نفسه بصورة رائعة إذ قاد بلاده لفوز تاريخي على الأرجنتين وكذلك عاد ليكرر حضوره القوي بثنائية في فلامينغو البرازيلي. ونشر حساب عربي «فيفا سبورتس» في موقع التواصل الاجتماعي بتويتر وهو حساب مهتم بالشأن الكروي البرازيلي الكثير من التغريدات الخاصة بحسابات أندية بوتافوغو وبالميراس وساوباولو وكرينثيانز البرازيلية المنافسة لفلامينغو أظهر فيها الكثير من السخرية والشماتة بهزيمته أمام الهلال السعودي إذ نشر حساب نادي بوتاغو البرازيلي صورة للاعب الهلال البرازيلي السابق إدواردو وهو يرتدي الثوب السعودي أما نادي كورينثيانز فقام بترويج كتابه عن الفوز بكأس العالم للأندية عام 2012 عقب خسارة فلامينغو فورا وسط سخرية مشجعيه وسعادتهم بفوز الهلال السعودي فيما اعتبرت جماهير ساوباولو فريق الهلال ممثلا للبرازيل وليس فلامينغو فضلا عن نشر ساوباولو تغريدة لرجل يقول حان وقت النوم بسعادة بالغة وسخرية من مواطنه فلامينغو. ولم تتوقف السخرية من الأندية والجماهير بل كانت حاضرة في لاعبين برازيليين أظهروا فيه سخرياتهم من زملائهم في نادي فلامينغو.
مشاركة :