تقرير إخباري: أحزاب وقوى وشخصيات ونقابات لبنانية تطالب الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا

  • 2/9/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعالت دعوات ومواقف أحزاب وقوى وشخصيات ونقابات لبنانية اليوم (الأربعاء) مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات الأمريكية أحادية الجانب عن سوريا فورا، وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية اليها. وتزامنت هذه الدعوات مع قيام وفد وزاري لبناني بزيارة دمشق واجتماعه اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد . وقد أضفت زيارة الوفد الوزاري، بحسب المراقبين صبغة رسمية وسياسية على عمليات الإغاثة التي بدأتها مؤسسات رسمية وأهلية لبنانية في سوريا ، في وقت كانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت قرارا بفتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا. وفي المواقف الصادرة اليوم دعت القوى الناصرية اللبنانية لإسقاط قانون قيصر الذي يهدف إلى ضرب سوريا وتجويع شعبها. جاء ذلك في بيان أصدرته القوى الناصرية اللبنانية بعد لقاء استثنائي بحث "سبل التضامن مع سوريا ورفض فرض الحصار العربي والعقوبات الأمريكية عليها، بعد أن تعرضت مناطق كثيرة فيها للتدمير الكامل جراء الزلزال". وطالبت القوى الناصرية وفق البيان "بإسقاط قانون قيصر الأمريكي الجائر، الذي ينتهك السيادة الوطنية ، ويهدف أولا وأخيرا إلى ضرب سوريا وتجويع شعبها، خدمة لمصالح إسرائيل ". من جهته عبر "التيار الوطني الحر" التابع للرئيس اللبناني السابق ميشال عون في بيان بعد اجتماع هيئته السياسية عن تعاطفه مع سوريا. واعتبر التيار أن "الكارثة الكبيرة التي حلت بالشعب السوري يجب أن تغير مسار التعاطي الدولي مع سوريا وتفتح الباب أمام قرارات جدية لرفع الحصار والظلم لأن المسألة لم تعد استهدافا لنظام، بل أصبحت استنزافا قاتلا لشعب، وهو ما ترفضه الشرائع السماوية والوضعية". بدوره طالب "حزب التوحيد العربي" في بيان أصدره اليوم بـ "رفع العقوبات الغربية التي تهدف إلى محاصرة الشعب السوري لتجويعه وإخضاعه" لافتة إلى "الفشل في إخضاع سوريا العروبة وتغيير مواقفها الوطنية والقومية". كما طالب "الدول والمنظمات الدولية والإنسانية، بالمبادرة الفورية بتقديم يد العون والمساعدة في كل المجالات الممكنة لإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا وإيواء المشردين للتخفيف من المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها سوريا ". من جانبها أشارت كتلة "حزب الله" البرلمانية في بيان، إلى أن "الزلزال في تركيا وسوريا يستدعي من المنظمات والمؤسسات الدولية وقفة تضامنية جادة ومسؤولة خصوصا من الشعوب والدول التي تمتلك القدرات وتتغنى بحماية حقوق الإنسان". ولفتت إلى أن "سوريا الشقيقة تحملت معاناة أزمة مريرة على مدى سنوات من الاستهداف للدور والموقع وللخيار الوطني والقومي المناهض للتسلط والاستكبار". من جانبه أعرب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" إبراهيم أمين السيد في تصريح اليوم عن مساندة سوريا والتضامن معها نتيجة ما أسفر عنه الزلزال من ضحايا وجرحى. واعتبر في هذا المجال أن "الولايات المتحدة والغرب دول لا تمتلك الأخلاقية الكاملة للتعاطي مع الجانب الإنساني وهم لا يمتلكون حضارة أخلاق إنما نفاق". بدوره دعا المنسق العام لـ "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" معن بشورخلال اجتماع للحملة اليوم إلى حملة شعبية عربية ودولية من أجل رفع الحصار عن سورية وإسقاط "قانون قيصر". وأعرب عن الأمل أن "يكون ما جرى من مأساة الزلزال فرصة لفتح صفحة جديدة من العلاقات العربية/العربية والعربية/الإسلامية ولرفع هذا الظلم عن سورية التي تحملته منذ سنوات عدة". من جانبه أكد الوزير السابق نقولا تويني في بيان حول مأساة الزلزال المدمر في سوريا أن "رفع الحصار المضروب على الشعب السوري أولوية ، وأن مساعدة سوريا وشعبها واجب إنساني ووطني". أما رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية وليد عربيد، دعا في بيان إلى "مساعدة الشعب السوري في الخروج من أزمته التي يعاني منها منذ عام 2011 برفع العقوبات لاسيما منها السياسية ، وكذلك رفع الحصار الاقتصادي والمالي، الذي تفرضه واشنطن بفعل هيمنتها وتسلطها". وأكد أنه من "العار للمجتمع الدولي عدم التعاون لرفع هذه الهيمنة بأسرع وقت" . وطالب عربيد "العالم العربي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية بمساعدة سوريا وتركيا والإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية نتيجة الزلزال الذي ذهب ضحيته آلاف من القتلى والجرحى" . من جهتها دعت نقابة عمال ومستخدمي التعاونيات في بيان جميع المسؤولين والحكام والشعوب إلى تقديم يد العون والمساعدة وإطلاق المبادرات الوطنية للمساهمة في تخفيف المعاناة عن المنكوبين". كما دعت النقابة إلى "رفع الحصار الأمريكي الجائر والظالم عن أشقائنا في سوريا، الذي لا يدل إلا على انعدام الأخلاق والروح الإنسانية لدى أمريكا والغرب". يذكر أن سوريا كانت قد طالبت المجتمع الدولي والغرب برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب بعض مناطقها ومدنها وأوقع دمارا هائلا وأسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص .

مشاركة :