من منّا لا يحب حضور زفافاً ملكياً؟ إنّها فرصة لتتبع موضة الملابس الملكية ومشاهدة الأماكن الساحرة التي تحتضن أشهر حفلات الزفاف؛ تجسّد تلك الحفلات سلوكيات العوائل المخملية التي تعرف جيداً كيف تُدارالمناسبات بفخامة! لكن تمامًا مثل أي حفل زفاف آخر، فإنّ احتمال وقوع كارثة أو خطأ وارد في الحسبان. وفيما يتم الإعلان عن حفلات الزفاف لأفراد العائلة المالكة من قبل وسائل الإعلام العالمية، تترّقب كاميرات المصوّرين أي خطأ محتمل لنشره واسعاً في الفضاء الرحب. في هذه المادة، سنلقي نظرة على بعض أبرزالحوادث التي تخللّت خفلات الزفاف التي هزّتالعائلات المالكة في جميع أنحاء العالم، حالياً وتاريخياً. فما هي أبرز المحطات الغريبة التي صادفت الأميرات والملكات في حفل زفافهن، فأحرجتهن بين الحضور؟ بين الأمير الأب النائم في الزفاف والعريس المرهق، وبين العروس التي تنسى اصطحاب باقة زفافها، تصرفات عدّة فاجأت أصحابها، منها رصدتها الكاميرات ولاحظها الحضور، فكانت عنصر جذب للجماهير المتابعة، ومنها مرّ مرور الكرام، لم يظهر إلاّ بعد وقت طويل من تاريخ الحفلات؛ هذه أبرزها: * يبدو أنّ حفل زفاف الأمير هاري قد أرهق والده فعلاً، حيث رصدت كاميرات الإعلام الأمير تشارلز نائماً خلال حفل زفاف ابنه هاري على ميغان ماركل عام 2018. الأمير هاري وميغان ماركل* في الزفاف نفسه، تخبّط الأمير هاري في طرحة عروسه ميغان؛ فقد لا يكون أجرى العريس تمريناًعلى كيفية رفع الطرحة عن وجهها، ما جعله يبدو مرتبكاً ولكن لطيفاً حقاً! زفاف الأمير هاري وميغان ماركل* الأمير تشارلز لم يكن الوحيد الذي أخذ قيلولة في حفل زفاف ابنه، فهذا ما قام به الأمير ويليام في زفافه، حيث لم يتمكّن من النوم سوى نصف ساعة قبل زفافه من كايت ميدلتون، وكان يبدو مرهقًا بالكامل طوال اليوم! أمّا سبب عدم راحة العريس ويليام قبل زفافه،فهو توافد المعجبين خارج منزله، هاتفين له بحماس؛ وقد قال في المناسبة: "كانوا يغنون ويهتفون طوال الليل مّما منعني من الراحة". الأمير تشارلز نائماً في حفل زفاف ابنه*لم يقم الحصان بواجبه جيداً خلال حفل زفاف الأمير ويليام وكايت ميدلتون؛ إذ من الواضح أنّه شعر بالخوف من سلاح الفرسان الذي كان متواجداً في الحفل. فألقى الحصان المسكين براكبه وركض متجاوزًا ويليام وكيت، لكن لحسن الحظ لم يصب أحد، وبالكاد يتذكر أي شخص حضر الزفاف حدوث ذلك. *الأميرة ناتالي تنسى باقة زهورها: نسيت الأميرة ناتالي زو ساين-فيتجنشتاين-بيرلبورج من الدنمارك، اصطحاب باقة زهورها في يوم زفافها، فاضطرت إلى الانتظار لمدة 10 دقائق تقريبًا حتى تصلها قبل أن تسير في الممر. الأميرة نتالي تنتظر حضور باقة زفافها* لم ينطلق يوم حفل زفاف الملكة إليزابيث الثانية بسعادة كما هو متوقّع، إذ انكسر تاجها خلال تصفيف شعرها. وقال صائغ المجوهرات الملكي “House of Garrard” في المناسبة: قدمت للملكة إليزابيث التاج يوم زفافها، لكن مصفف الشعر كسّره؛ طبعاً، قمنا بتصليحه على الفور لإعادته إلى الملكة إليزابيث كي تضعه في يوم زفافها". تجدر الإشارة إلى أنّ تاج الملكة إليزابيث صنع في عام 1919، وكان يعود للملكة ماري التي منحته لإليزابيث لدى زواجها من الأمير فيليب خلال عام 1947. كما ارتدت الأميرة آن، ابنة إليزابيثالتاج نفسه والذي يمكن اعتماده كقلادة، في يوم زفافها أيضًا. الملكة إليزابيث والملك فيليب في يوم زفافهما* الرياح ثبعتر طرحة الليدي شارلوت ويليسلي: عندما تزوجت الليدي شارلوت ويليسلي (من سليلة الملكة فيكتوريا وابنة دوق ويلينغتون) في عام 2016، اشتعلت الرياح وبعثرت طرحتها ورفعتها عالياً. ومع ذلك، لم يظهر على الليدي شارلوت أيّ بوادر الانزعاج، بل قابلت الموقف بضحكة وابتسامة! تبعثر طرحة الليدي شارلوتأخطاء لا تُحصى في زفاف الأميرة ديانا عندما تزوجت الأميرة ديانا من الأمير تشارلز في حفلزفاف ضخم عام 1981، كان العالم بأسره يراقب وبترقّب. ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على زفاف الليدي ديانا والأمير تشارلز، إلاّ أنّ التعاسة التي شهدها الزوجان لا زالت حديث الساعة رغم مرور الزمن. يرى بعض المحلّلين في هذا الشأن، أنّ إشارات عدّة كانت بمثابة إنذار لفشل الزواج، أبرزها: زفاف الليدي ديانا عام 1981* ديانا تنسى اسم عريسها الأمر الأكثر إثارة للدهشة خلال حفل الزفاف هو أن الأمير تشارلز لم يلتزم بالوعود التي كان عليه أن يتليها عند عقد القران. أمّا العروس ديانا، فلكم أن تتخيلوا مدى فداحة الأمر عندما تنسى العروس اسم عريسها! نعم، هذا ما حصل في حفل الزفاف الذي حدت عام 1981. فبدل أن تشير الليدي ديانا إلي عريسها بـ "تشارلز فيليب"، أطلقت عليه اسم "تشارلز آرثر جورج". * توتّراً أم عمداً؟ ديانا تكسب العطر على فستانها! بقعة كبيرة اخترقت فستان زفاف العروس ديانا، وطبعاً تلك البقعة لم تكن ضمن تصميم الفستان؛ فقد سكبت الليدي العطر عن طريق الخطأ على فستانها الرائع قبل أن تتبادل الوعود مع زوجها. وفقًا لباربرا دالي، خبيرة مكياج الأميرة ديانا في يوم زفافها، كانت ديانا تحاول ببساطة وضع بعض من رائحتها المفضلة، Quelques Fleurs، على معصمها عندما تناثر على ثوبها، تاركًا وراءها بصمة. وبما أنه لم يكن لديها متسع من الوقت، كان على "دي" أن تفكر بسرعة، وهذا هو السبب في أنها غطت البقعة بيدها أثناء دخولها الكبير إلى كاتدرائية القديس بولس في لندن. زفاف الليدي ديانا عام 1981في كتاب” Diana: The Portrait”، تتطرّق دالي إلى مزيد من التفاصيل، موضحة أنّها نصحت ديانا بجعل الأمر يبدو وكأنها ترفع الجزء الأمامي من فستانها حتى لا تنكشفالبقعة. أمّا عن الرائحة المفضلة لديانا، فقد تم إطلاقها في عام 1912 من قبل دار العطور الباريسية Houbigant، وتتميّز بمكوّنات الياسمين والورد والبرغموت، وهي لا زالت متوفرة بقيمة 150 دولارًا للزجاجة. *عندما سارت الأميرة ديانا في الممر خلال حفل زفافها على الأمير تشارلز في 29 يوليو 1981، كانت تبحث عن عشيقته، كاميلا باركر بولز. فقد كشفت الأميرة لكاتب سيرتها الذاتية أندرو مورتون في عام 1991: "كنت أعلم أنّها كانت هناك بالطبع، فقد بحثت عنها! لذلك أثناء السير في الممر، رأيت كاميلا، بطلّتها الرمادية الباهتة مع قبعة مستديرة محجبة، حقًا رأيت كل شيء، كما رأيت ابنها توم يقف على كرسي". *ارتدت ديانا تاج عائلة سبنسرطوال يوم زفافها، ويبدو أنّه تركها تعاني من صداع شديد. في الإطار،قال شقيق الأميرة، تشارلز سبنسر: "بعد انتهاء الزفاف مساءً، ذهبنا جميعًا إلى حفلة خاصة، ورافقتنا ديانا التي بدت مرتاحة وسعيدة بعد نزعها التاج". وتابع، "لقد كانت تعاني من الصداع، لأنها لم تكن معتادة على ارتداء التاج طوال النهار". *من المعروف أنّ فستان زفاف ديانا هو أحد أكثر الفساتين الملكية شهرة، لكن لم يخلومن الطعجات التي ظهرت للعلن، خاصة أثناء ركوبها العربة في طريقها إلى كاتدرائية القديس بولس.
مشاركة :