قال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء إنه على الرغم من تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، يجب ألا تصبح منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) طرفا في صراع البلاد مع روسيا. وفي كلمة ألقاها أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قبل اجتماع خاص للمجلس الأوروبي لمناقشة الصراع، حذر شولتس من "منافسة عامة للتفوق على بعضنا البعض فيما يتعلق بالدبابات القتالية والغواصات والطائرات..." وأشار إلى أن هذا سيضر بوحدة الغرب. وقال "نحافظ على هذا التماسك ونعززه من خلال إعداد القرارات بشكل سري أولا قبل الإبلاغ عنها"، في إشارة إلى القرار الأخير الذي اتخذته ألمانيا والولايات المتحدة بشأن تسليم دبابات قتالية. ومع تزايد الضغط على ألمانيا من قبل شركاء الناتو لتزويد أوكرانيا بالمدفعية الثقيلة، قررت الحكومة الألمانية في أواخر يناير تسليم 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، والسماح للشركاء بإعادة تصدير ما لديهم من مخزونات من الدبابات القتالية. بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة لاحقا على تصدير ما يصل إلى 178 دبابة من طراز "ليوبارد 1" الأقدم. وحذت الولايات المتحدة حذوها بعد فترة وجيزة، حيث أعلن الرئيس جو بايدن تسليم دبابات أبرامز القتالية إلى أوكرانيا. ومع ذلك، يقول خبراء إن الأمر سيستغرق شهورا قبل تسليم الدبابات الألمانية والأمريكية. وحذر فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي، الشهر الماضي من أن توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى الرد "بأسلحة أكثر قوة". وفي الوقت نفسه، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلبه لمزيد من الأسلحة، وكذلك الطائرات المقاتلة، خلال زيارة إلى لندن يوم الأربعاء. وتعد المملكة المتحدة ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة. وفي العام الماضي وحده، قدمت المملكة المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي، وتعهدت الحكومة البريطانية بالفعل "بالحفاظ على نفس المستوى من التمويل في عام 2023". وأشار شولتس إلى أنه سيتم في اجتماع المجلس الأوروبي القادم في 9-10 فبراير تشديد العقوبات ضد روسيا، مبينا أن الكتلة ستدعم أوكرانيا "طالما كان ذلك لازما".