الشارقة في 8 فبراير / وام / أكدت نخبة من المسؤولين الحكوميين وكبار المستثمرين في دولة الإمارات خلال فعاليات الدورة السادسة من "منتدى الشارقة للاستثمار" أن الشارقة رسخت مكانتها وجهة رائدة في قطاع الاستثمار من خلال التزامها بتوفير بيئة عالية الجودة للمستثمرين حيث تكيَّفت مؤسساتها مع المشهد الرقمي العالمي وواكبت التطورات التكنولوجية في إدارة مختلف القطاعات التنموية وعملت على تعزيز مكانة رائدات الأعمال وتزويدهن بالموارد اللازمة للنجاح. جاء ذلك خلال جلسة تحت عنوان "منظومة الشارقة للاستثمار" تحدث خلالها كل من أحمد بن سعيد نائب مدير إدارة الشؤون التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومريم بن الشيخ مديرة "مجلس سيدات أعمال الشارقة" وأحمد الخشيبي الرئيس التنفيذي لمجموعة (أرادَ) وأحمد محمد أبو عيدة الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار ويوسف خليل المدير العام لشركة MBE الخليج . وقدم المشاركون في الجلسة رؤاهم حول البيئة المتطورة والداعمة للاستثمار في الشارقة والتحديات والفرص التي تواجه مجتمع المستثمرين كما تبادل المتحدثون خبراتهم وقدموا نظرة شاملة حول مستقبل الأعمال بالشارقة. وقال أحمد بن سعيد : نجحت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة في التكيف مع المشهد الرقمي من خلال تقديم معظم خدماتها رقميا وقد ساعد ذلك على ضمان سير العمليات التجارية بسلاسة حتى أثناء جائحة كوفيد -19 وجذب المزيد من المستثمرين، وهذا ما يدفعنا إلى تكريس جهودنا لدعم ريادة الأعمال في الشارقة والتعاون مع مختلف القطاعات والمؤسسات لتطوير وتحسين خدماتنا بهدف ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة رئيسة للمستثمرين وأصحاب الأعمال. وحول مجتمع سيدات الأعمال في الإمارة، نوَّهت مريم بن الشيخ بأن مجلس سيدات أعمال الشارقة يكرِّس جهوده لتمكين النساء من خلال خلق الفرص لهن لتأسيس وإدارة أعمالهن الخاصة إدراكاً للدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد؛ وقالت : نركِّز على المجالات التي تتوافق مع مهارات السيدات وخبراتهن وشغفهن وهو ما أثمر ريادة المرأة في قيادة مختلف القطاعات بما في ذلك الزراعة والصناعة ووفَّر لها الموارد اللازمة لتولي زمام المبادرة وتوعية النساء الأخريات لدخول عالم الأعمال والاستثمار. بدوره أشار يوسف خليل إلى التزام (MBE الخليج) بمعالجة التحديات التي يواجهها المستثمرون في السوق والتي تشمل الوصول المحدود إلى المستودعات وصعوبات التمويل والجودة المتدنية للخدمات اللوجستية وهي تساهم بمجملها في ارتفاع التكاليف وقال لمواجهة هذه التحديات نحافظ على شبكة قوية من العلاقات مع أكثر من 50 دولة ومراكز مختلفة حول العالم لتقديم خدمات الدعم والتدريب للمستثمرين بما يخلق فرصاً جديدة ويعزِّز نمو الأعمال. وحول العلاقة بين الاستثمار والتمويل، أوضح أحمد محمد أبو عيدة أن البنوك العاملة في الشارقة أوجدت سمعة طيبة لها بنجاحها في تمويل المشاريع المبتكرة والتي ساهمت في ريادة الإمارة في عدد من القطاعات الاستثمارية الرئيسة كالتعليم والصناعة، مؤكداً أن ريادة البنك في استثمار التقنيات المتطورة يعد من أهم العوامل الجاذبة للتعامل معه ومع ذلك فإنه من الضروري الموازنة بين التركيز على التكنولوجيا وتطوير القوى العاملة المؤهلة. من جهته أكد أحمد الخشيبي أن الشارقة تولي أهمية كبيرة لتلبية احتياجات مجتمعاتها المتنوعة ولديها قطاع بناء مزدهر نتيجة لسياساتها وخططها المستقبلية وهو ما أسهم في احتضان الإمارة لمجموعة من المجمعات السكنية المتطورة والتي تعطي الأولوية لراحة ورفاهية سكانها وتعزيز جودة الحياة فيه، مشيرا إلى أهمية الاستدامة في مشاريعنا بإنشاء مساحات تواكب أحدث التطورات البيئية والتكنولوجية مع تلبية احتياجات المجتمع والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
مشاركة :