أظهرت دراسة علمية جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية يمكن أن تقلل بشكل كبير من دهون الكبد. ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قامت الدراسة بتقييم 14 بحثاً سابقاً عن أسباب وطرق التصدي لدهون الكبد، ووجدت أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة إلى الشديدة لمدة 150 دقيقة كل أسبوع يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في دهون الكبد للمرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). ومن أمثلة هذه التمارين، الجري وركوب الدراجات والسباحة. ويؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي على ما يقرب من ثلث سكان العالم، وقد يؤدي إلى تليف الكبد، المعروف أيضاً باسم تندب الكبد، والسرطان بمرور الوقت. ولا توجد حالياً علاجات دوائية معتمدة أو علاج فعال لهذه الحالة، ولكن الأبحاث أظهرت أن التمارين يمكن أن تقلل من دهون الكبد، وتحسن نوعية حياة المرضى ولياقتهم البدنية. ومع ذلك، فإن نوعية التمارين الأكثر فاعلية والمقدار المحدد منها ظلا غير واضحين لفترة طويلة، وفقاً لما قاله فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة. وقال جوناثان ستاين، المؤلف المشارك في الدراسة: «من المهم حقاً معرفة نوعية النشاط البدني الأكثر قدرة على التصدي لتراكم دهون الكبد». وأضاف: «يمكن أن تمنح النتائج التي توصلنا إليها، الأطباء الثقة لوصف التمارين الرياضية الهوائية كعلاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي». ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي.
مشاركة :