وفي قرية التلول في ريف إدلب الشمالي، قرب الحدود مع تركيا، شاهد مراسل فرانس برس حقول قمح وفول وبساتين فواكه غارقة بالمياه، التي حاصرت أيضاً منازل عدة في القرية الصغيرة، التي لم تتعرض أبنيتها الصغيرة لأضرار ضخمة. وغمرت المياه أيضاً شوارع القرية والباحات الفاصلة بين منازلها، إثر انهيار الحواجز الترابية في أحد تفرعات نهر العاصي الذي يمر بمحاذاة القرية. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات العائلات تغادر القرية، وقد لجأت معظمها إلى بلدة قريبة. وقال لوان حسين حمادة، أحد السكان القلائل الذين بقوا في القرية، لوكالة فرانس برس "وضعنا مأسوي، أنظروا إلى المياه حولنا". وأضاف "انهار السد" الترابي جراء الزالزال "ولم يبق أحد في القرية، الجميع غادر باستثناء بضعة شبان". ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا الإثنين ومركزه في تركيا مئات المباني في البلدين، وأسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل أكثر من 17,500 شخص، بينهم نحو 3200 شخص في سوريا. لا تزال عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض مستمرة في تركيا وسوريا، وإن كانت فرص نجاتهم تتضاءل شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.
مشاركة :