الغبار القمري يحمي الأرض من أشعة الشمس

  • 2/9/2023
  • 23:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قد يشكل الغبار القمري المنتشر في الفضاء حماية فاعلة للأرض من أشعة الشمس تسهم في مكافحة التغير المناخي، بحسب ما رأى فريق من الباحثين في دراسة نشرتها مجلة "بلوس كلايمت". وكتب هؤلاء العلماء المقيمون في الولايات المتحدة أن "الكميات الكبيرة من الغبار" الموجودة بين الأرض والشمس يمكن أن "تحد من كميات ضوء الشمس التي يتلقاها" كوكب الأرض. وتتمثل الفكرة في إقامة ما يشبه حاجزا يتيح حجب جزء من الإشعاع. ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، أجرى الباحثون محاكاة لعدد من السيناريوهات، من بينها نثر جزيئات غبار من منصة فضائية تقع في إحدى نقاط لاجرانج، حيث تتوازن قوى الجاذبية بين الأرض والشمس. ويرجج أن يشكل هذا الغبار بالتالي حاجزا واقيا، لكن يمكن أن يتشتت بسهولة، ما يتطلب إعادة نثر الغبار كل بضعة أيام. واقترح العلماء كذلك حلا آخر رأوه واعدا، وهو نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر في اتجاه الشمس بواسطة الصواريخ. وأوضح هؤلاء أنهم حددوا "المدارات التي تتيح لحبيبات الغبار توفير الظل لأيام". وشرحوا أن حسنات هذه الطريقة تتمثل في أن هذا المورد وفير على القمر، وأنها تستلزم استهلاكا أقل للطاقة، ما يتطلب الإطلاق من الأرض. لكنهم أقروا أن الأمر يقتصر راهنا على استطلاع إمكان اعتماد هذا الحل نظريا، ولم يصل إلى حد درس جدوى هذه التقنية. وقال أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة يوتا بن بروملي، وهو المعد الرئيس للدراسة، "لسنا خبراء في التغير المناخي أو هندسة الطيران". وكثرت أخيرا مشاريع الهندسة الجيولوجية الهادفة إلى الحد من الاحترار المناخي الذي تعانيه الأرض باطراد، لكن بعضها لا يعدو كونه مجرد خيال علمي. ومن أبرز هذه المشاريع إضافة جسيمات معلقة في طبقة الستراتوسفير عن عمد، لصد قسم من أشعة الشمس. لكن الأمم المتحدة حذرت من أن تكنولوجيا كهذه يمكن أن يكون لها آثار سلبية على طبقة الأوزون. أما استخدام الغبار القمري، بعيدا من الغلاف الجوي للأرض، فمن شأنه تجنب هذه المشكلة.

مشاركة :