غادر قطار شحن بقدرة تحميل كاملة ميناء أورومتشي الدولي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم يوم الاثنين الماضي، متجها إلى قازاقستان، باعتباره القطار رقم 6500 الذي يسير على خطوط السكة الحديدية بين الصين وأوروبا من هذا الميناء. بدأت الموانئ البرية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غربي الصين تشهد أنشطة مزدهرة بعد تعديل البلاد إجراءاتها لمواجهة كوفيد-19 وسياسات الدخول والخروج. وظل موظفو الجمارك المحلية مشغولين في فحص وثائق المسافرين العابرين للحدود عند ميناء هورغوس الحدودي مع قازاقستان ابتداء من يناير/ كانون الثاني الماضي. قال بيليك تشانوزاكوف، رجل أعمال من قازاقستان، إنه كان عليه مزاولة أعماله على الإنترنت بسبب تفشى جائحة كوفيد-19 في الأعوام الماضية، ويسره كثيرا إعادة فتح ميناء هورغوس البري. وأضاف قائلا “الآن بعد أن أصبح بإمكاني التحدث إلى شركائي التجاريين وجها لوجه، آمل أن يتعزز تعاوننا بشكل كبير. وبما أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد تعززت، أتوقع أن يتحسن عملي أيضا”. وشهد ميناء ألاتاو، إحدى الموانئ المهمة لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، ازدهارا في حجم الشحن منذ بداية العام الجاري، فيما سجل نقل أكثر من 1.11 مليون طن من البضائع منذ يناير الماضي، بزيادة 12.8 بالمائة على أساس سنوي. كما عززت الجمارك وإدارات الفحص الحدودي في ميناء ألاتاو وإدارة السكة الحديدية القازاقية التنسيق والتبادل بين الجانبين، في مسعى لتحسين فعالية النقل لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وفقا لما قال قوه هوا، موظف من هذا الميناء. كما استقبل ميناء باكتي شاحنات مغادرة وقادمة كثيرة. وأظهرت بيانات رسمية أن عدد المركبات القادمة والمغادرة عبر الميناء تجاوز 3800 وحدة في يناير، بزيادة أكثر من 156 بالمائة على أساس سنوي. وقفز حجم الواردات والصادرات بنسبة 125 بالمائة على أساس سنوي ليتجاوز 34106 أطنان في الشهر السابق. ستواصل منطقة شينجيانغ حفز التجارة الخارجية، وتعزيز الخدمات اللوجستية وتحسين البيئة التجارية، كما قال لي كاي يي، مسؤول من جمارك أورومتشي، مضيفا أن المنطقة ستستفيد من ميزاتها في مجال السياسات التفضيلية لترويج تجارتها.
مشاركة :