تعتبرا لأحجار الكريمة أو الثمينة أو النفيسة أو التِّبْر هي أنواع مختلفة من المعادن المتبلمرة مركبة من عنصرين أو أكثر وتتكون أساساً من مادة السليكا مع وجود بعض الشوائب المعدنية، ويختلف نوع الحجر الكريم باختلاف المادة المكونة بالإضافة إلى السليكا، وتتواجد عادة في مناطق الطمي البركاني، كالحصى البركانية، وبخاصة في مناطق جريان الأنهار البركانية. وفي حواره مع «المدينة» يقول العم سعد حسين الحارثي خبير الأحجار الكريمة إن الأحجار الكريمة تكتسب أسماءها من مناطق التي تستخرج منها، وأنواعها متعددة، فمنها الفاطمي والحسيني والناشابوري والدمغاني.. فإلى الحوار... * متي بدأت علاقتك بهذه التجارة؟ - بدأت العلاقة منذ القدم وأستطيع القول إنها منذ الطفولة، لأن المجتمع المكي أكثره كان يعشق ويهتم بالأحجار الكريمة بصفة عامة، وتجد الكثير من الشباب لديهم عشق واهتمام بالأحجار الكريمة وتجد كل شاب خاتم يده مرصعاً بأحد الأنواع من هذه الأحجار الكريمة، وتحول هذا العشق إلى واقع وتجارة قبل ثلاثين عامًا، حيث دخلت مجال تجارة، وكون المهتمون بهذه الأحجار من الحجاج والمعتمرين اخترت موقعا جوار المسجد الحرام، وبدأت هذه التجارة و الحمدلله ومع مرور الأيام يزداد الإنسان اكتساب الخبرة في معرفة نوعية الأحجار وجودتها والتجارة فيها، وكانت بدايتي في تجارة العقيق اليماني ثم دخلت مجال الياقوت الإفريقي والياقوت الإيراني ومسميات كثيرة في أنواع الأحجار الكريمة لكن تحتاج الى خبير يصنفها وليس كل شخص يستطيع معرفة نوعية الأحجار وهناك أحجار من مناطق مختلفة وكل منطقة تتميز بخامة معينة، وبالنسبة لتركيب الأحجار وصيانتها ولحامها أنفذها بنفسي ولدي خبرة كاملة على طريق اللحام والتركيب. أشهرها العقيق اليماني *ما مصادر الأحجار الكريمة؟ مصادرها كثيرة ويوجد مناطق جبلية على طريق مكة المكرمة /المدينة المنورة تتميز بالأحجار الكريمة والبعض من المختصين استخرجوا منها حجارة فخمة ونقلوها إلى إندونيسيا لقصها لأننا في المملكة نفتقد لخبراء مختصين في قص الأحجار الكريمة، وبالنسبة للعقيق يستخرج من حجارة الجرانيت ولكن مثل الألماس يأتي من خارج المملكة ولا أدري إذا يوجد منه في المملكة وأكثر تعاملاتنا في العقيق اليماني والحجارة السليمانية والفيروز الإيراني والفيروز الأفغاني والهندي والمصري، والفيروز المصري الذي يستخرج من سيناء من النوعية الممتازة. * ما مصادر تسميتها؟ - كما هو معلوم عندنا خبراء الأحجار الكريمة، أن المسميات للأحجار تنسب للمنطقة التي استخرج منها، مثل الفاطمي والحسيني والناشابوري والدمغاني، كلها مسميات الحجار من المنطقة والناس تفتكر أنه اسم الحجر وهذا غير صحيح ولكنه اسم المنطقة التي استخرج منها الحجر حسب فهمي من التجار الذين سبقوني في هذا المجال. معتقدات خاطئة *ما صحة ما يعتقده البعض في أنها تستخدم لعلاج بعض الأمراض؟ -هناك من يعتقدون أن بعض الأحجار تعالج أمراض الرعاف ونزيف الدم والصداع وتقوية النشاط والعزيمة ويكون للإنسان كلمة وقبول بين الناس وكلها اعتقادات خاطئة والتعلق بغير الله والحجر لا ينفع ولا يضر ولكنهم يعتقدون فيها والمشكلة أن هناك بعض «الغشاشين» يبيعون هذه الحجارة على أساس أنها تعالج بعض الأمراض وهذا غير صحيح. *كيف نفرق بين الأصلي والمقلد؟ -هذا موضوع يحتاج خبرة من الممارسين لهذه المهنة ونحن أصحاب الخبرة نعرف الحجر العقيق من غير العقيق والألماس والياقوت وهناك جهات يكشفون الأصلي من المقلد بجهاز إلكتروني. *ما أغلى حجر كريم؟ -السوق هو الذي يتحكم في سعر الحجر، وهناك أحجار بمئة ريال وبعضها بخمسين ريالًا وهي نفسها والناس يتحملون رفع الأسعار، ولكن هناك مميزات للأحجار مثل الحجر (الكبدي) و(الزعفران) فهذه الأحجار أصبحت غالية من مصدرها. أنواعها يبلغ عدد أنواع الأحجار الكريمة التي اكتشفها الإنسان حتى اللحظة، أكثر من 4 آلاف نوع، يتم تحديد قيمتها من خلال مكوناتها الفيزيائية والكيميائية إلى جانب الظروف الطبيعية التي أدت إلى تكوينها، ومن الأحجار النفيسة مثلاً الألماس والياقوت والزمرد والمرجان والأوبال والعقيق. أسعار بعض الأحجار الكريمة الألماس الأزرق : 3,390,000 دولار للقيراط الواحد. الألماس : 15,000 دولار للقيراط الواحد. الألماس الأحمر : 1,000,000 دولار للقيراط الواحد. الجاديت : 3,000,000 دولار للقيراط الواحد. الزمرد : 350,000 دولار للقيراط الواحد. التوباز : 3,500 دولار للقيراط الواحد.
مشاركة :