سلالة للحمى القلاعية تعود من جديد

  • 2/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادت الحمى القاعلية مهددة ثروة العراق الحيوانية من جديد وسط هلع المربين، ويقول سعدون رومي: إنه تابع طعيم ماشيته لحمايتها من مرض الحمى القلاعية ليضمن إنتاج الحليب، لكن هذا المرض الفيروسي الذي أصاب مواشي في شمال العراق أتى على خمسة من جواميسه الخمس عشرة، بسبب عترة وصلت للمرة الأولى إلى البلاد. ويُراقب مرض الحمى القلاعية الموجود في العراق منذ عقود عن كثب بسبب انتقاله السريع وتأثيره الاقتصادي المدمر، لكن هذا العام يتميز بشدة الإصابات غير المسبوقة منذ سنوات في البلاد، وفقًا للوحدات البيطرية في محافظة نينوى فى الشمال. وحددت تحاليل عينات أرسلت الى تركيا المجاورة سلالة «SAT2» التي لم يسبق أن أبلغ عن وجودها في العراق، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو). ومن الواضح أن اللقاحات المستخدمة في العراق لا تقي من هذا الفيروس المتحول، لذا يتعين على السلطات الحصول على اللقاح المناسب لوقف انتشاره. ويقول رومي البالغ من العمر 26 سنة وهو مربي جواميس من بلدة بادوش القريبة من الموصل «هذا المرض أصاب الحيوانات في السابق لكن هذا العام الإصابات أكبر وأوسع»، ويؤكد هذا الشاب أن «كل يوم هناك 20 إلى 25 حالة في القرية». وفي فناء منزله يعتني بجواميسه وبينها واحدة جاثية على الأرض تأكل العلف بضعف لأنها مصابة بالفيروس بعدما نفقت خمسة جواميس أخرى من قطيعه. وكانت كل جواميسه خضعت للتطعيم خلال حملة نفذتها السلطات العام 2021. ويرى هذا الشاب أن اللقاحات التي استخدمت غير فاعلة، وقال: «مرض الحمى القلاعية دمر الماشية». وبين هذا المرض وارتفاع أسعار الأعلاف الذي دفع بالمربين إلى تقليل كميات أكل الحيوانات، انخفض إلى النصف إنتاج الحليب في مزرعة هذا الرجل المسؤول عن أربعة أطفال. ويقول «الجاموس الواحد حاليًا لا يدر 25 كيلوجرامًا من الحليب في اليوم الواحد، بعدما كان قبل الإصابة يدر برميلا كامل (50 كيلوغراما)». وفي حين لا يشكل مرض الحمى القلاعية «تهديداً مباشراً لصحة الإنسان»، فإنه شديد العدوى للماشية من جواميس وأغنام وماعز وغيرها، وفقًا للفاو، ويتميز بظهور تقرحات بالفم وعلى الأغشية المخاطية للفم والأنف والثدي وعلى المخالب. وتفيد المنظمة الأممية أن «المرض يستطيع أن يسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات الحديثة الولادة والعهد، وتقليل الوزن كثيراً، وخفض ناتج الحليب ومعدلات الخصوبة للتكاثر».

مشاركة :