أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أنّ ظروف مأساوية يعيشها الأطفال في المناطق التي وقع بها الزلزال في تركيا وسوريا، مشيراً إلى أن الآلاف من الأطفال قتلوا وهنالك عشرات آلاف من الجرحى وممن تركوا منازلهم وبلا مأوى وجميعهم تعرضوا إلى صدمة. وفي تصريحات خاصة لـ«البيان» قال عمار: «في سوريا على وجه التحديد، فإن الأوضاع الإنسانية صعبة جداً، فقبل الزلزال كانت تشير التقديرات أن هنالك نحو ثلثي السكان بحاجة إلى تقديم المساعدة والعون من بينهم 7 ملايين طفل، يحتاجون إلى الاحتياجات الإنسانية التي تتركز على توفير التغذية المناسبة والصحة والحماية ومياه الشرب الصالحة وغيرها، وجاء الزلزال ليفاقم المأساة». شبكات المياه ولفت عمار أن هنالك مخاوف أن أعداد مرضى الكوليرا في سوريا ستأخذ بالازدياد نتيجة تعرض شبكات المياه إلى الدمار بسبب الزلزال، ومنذ اللحظة الأولى، فإن فرق اليونيسيف تنبهت لهذه القضية لخطورتها، وأثرها الارتدادي على صحة المواطنين وكعامل ضاغط على المستشفيات التي تعيش حالياً حالة طوارئ. ومن هنا تقوم اليونيسيف بتوفير المياه الصالحة للشرب عبر صهاريج المياه المخصصة لذلك، فمنذ سبتمبر الماضي إلى بداية هذا العام تم رصد 84 ألف حالة كوليرا، والمعطيات تشير إلى ازدياد الحالات إن لم يتم معالجة الشبكات المتضررة بالسرعة الممكنة، حتى لا نكون أمام أوبئة جديدة. وبين المسؤول الإقليمي لليونيسيف أنّ المشهد كارثي وأن منظمة اليونيسيف أطلقت نداء استغاثة للمجتمع الدولي والجهات المانحة من أجل التحرك وتقديم المساندة العاجلة، فالأطفال يواجهون كارثة كبيرة، واليونيسيف موجودة من خلال فرقها في دمشق وغازي عنتاب وتتعاون مع الشركاء لتقييم الاحتياجات ومتابعة أحوال الأطفال. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :