أنقرة / محمد تارهان / الأناضول أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة اعتراف مجلس الشيوخ المكسيكي بالمزاعم الأرمينية حول أحداث عام 1915. وقالت الخارجية في بيان، الخميس: "إن القرار الذي اعتمده مجلس الشيوخ المكسيكي في 8 فبراير/ شباط 2023، ويعترف بأحداث عام 1915 على أنها ’إبادة جماعية’، هو محاولة باطلة لإعادة كتابة التاريخ بدوافع سياسية، ونرفض هذا القرار وندينه بشدة". وأكدت أن الهيئات التشريعية لا تمتلك صلاحية تفسير التاريخ والحكم عليه. وبيّنت أن هذه المحاولة تشكل انتهاكا واضحا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تؤكد أن أحداث عام 1915 هي موضوع نقاش مشروع. وأعربت عن "الأسف لتزامن القرار الخطير مع إجراء أنشطة البحث والإنقاذ لضحايا الزلزال في تركيا بمشاركة فرق من المكسيك، مشددة أن ذلك يتعارض مع الصداقة التركية ـ المكسيكية". ودعت الخارجية مجلس الشيوخ المكسيكي إلى تصحيح هذه الخطوة الخاطئة بدلاً من خدمة أجندة بعض الجهات التي تحاول خلق عداء من التاريخ. تجدر الإشارة إلى أن تركيا تؤكد عدم إمكانية إطلاق مصطلح "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :