عودة التماسيح إلى مياه النيل تثير القلق بمصر

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يثير اصطياد تمساحين من ترعة الإسماعيلية بالقرب من منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى، حالة من الترقب والخوف، خاصة في أوساط آلاف من سكان الدلتا، الذين استعادوا عشرات من القصص الدامية التي سمعوها قبل عقود من الأجداد، حول أقرباء لهم فقدوا حياتهم في مياه النيل في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، بعدما هاجمتهم التماسيح، قبل أن تتحول تلك الحكايات المثيرة إلى ذكرى بعد بناء السد العالي. وتناول العديد من وسائل الإعلام المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين على استحياء، أنباء ظهور تماسيح صغيرة في بعض الترع المتفرعة من النيل في القاهرة والجيزة، قبل أن تخرج وزارة البيئة - على لسان مسؤولين بها- لتنفي هذه الأنباء لعدة أيام، ثم تعترف بها مؤكدة أن ما شاهده الأهالي ليس إلا تماسيح صغيرة تخلص منها بعض الهواة في مياه النيل. لا يعرف أحد على وجه الدقة، سر عودة ظهور التماسيح في مياه النيل بعد اختفائها لعقود من الزمن، لكن الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة البيئة قبل أيام، تؤكد أن الأمر جد لا هزل فيه، بعدما استدعت وحدة التماسيح من أسوان، لاصطياد تماسيح رصدها الأهالي يتراوح طولها بين 60 و70 سنتيمتراً. وأعلنت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الري عن خطة شاملة، لمسح جميع الترع المتفرعة من النيل في دلتا مصر، للتأكد من خلوها من التماسيح، وتطهيرها بشكل نهائي، وعلى سبيل بث الطمأنينة في نفوس المصريين، خرج مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة البيئة ليقول في أكثر من وسيلة إعلامية إن حملة اصطياد التماسيح بدأت منذ الخميس الماضي، وأن الوضع لا يشكل خطورة، لأن التماسيح تأكل الرميات من الحيوانات الموجودة في الترع أو المصارف، إضافة إلى الأسماك. ولا تهاجم الأشخاص، إلا في حالة الجوع الشديد أو الخطر على الحياة.

مشاركة :