(كونا) - ثمنت سفيرة جمهورية تركيا لدى البلاد طوبى نور سونمز اليوم الخميس وقوف دولة الكويت حكومة وشعبا إلى جوار بلدها جراء الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى والمصابين مؤكدة أن بلادها "لن تنسى" جهود التضامن الرسمي والشعبي في هذا الصدد. كما ثمنت السفيرة سونمز في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عاليا التوجيهات الأميرية السامية بإنشاء جسر جوي لإرسال المساعدات والطواقم الطبية العاجلة إلى تركيا مشيرة إلى الاتصال الذي أجراه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالرئيس التركي رجب أردوغان والذي عبر خلاله سموه عن تضامن دولة الكويت مع تركيا لتجاوز المحنة التي تعرضت لها جراء الزلزال المدمر. وأوضحت أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح تواصل معها مباشرة فور وقوع الكارثة حيث أعرب عن دعم دولة الكويت في هذا الإطار. ونوهت بجهود الجمعيات الخيرية الكويتية وكذلك بالدعم الشعبي الكويتي والتواصل مع السفارة لتقديم التعازي وجميعها "جهود ودعم لتخفيف ألمنا لن ننساه للكويتيين". وذكرت أن من أهم المواد الإغاثية التي تحتاجها تركيا الآن هي المواد الطبية والملابس والخيام الشتوية وقد "قامت السفارة بحملة لتجميع هذه التبرعات العينية وحتى الآن وبسبب كرم الكويت تم تجميع أطنان المواد المختلفة التي سيتم نقلها جوا بأقصى سرعة ممكنة". وأفادت بأن آثار الزلزال الذي وقع في جنوب بلادها وتحديد بولاية قهرمان مرعش فاقت مساحة ال500 كيلومتر وخلفت دمارا في عشر مدن يعيش فيها أكثر من 13 مليون نسمة و"حتى الآن خلف أكثر من 14 ألف قتيل و64 ألف جريح بعد سقوط آلاف المباني". ولفتت إلى "عمليات الإنقاذ الضخمة التي تشهدها المناطق المنكوبة بالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات حول العالم لاسيما الفرق الكويتية". وأكدت السفير سونمز "أننا لم نفقد الأمل في استمرار عمليات الإنقاذ بإيجاد الناجين وإن شاء الله سنتعافى من هذه المصيبة ونخرج منها أقوى". وذكرت "كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سنعيد بناء المناطق التي ضربها الزلزال خلال عام واحد وسنقوم بفعل ما نستطيع لرفع معاناة شعبنا بمساندة أصدقائنا من الدول". وأكدت "نؤمن بأن الأوقات الصعبة تصنع صداقات متينة وأننا لن ننسى الجهود الكويتية لرفع معاناتنا وألمنا".
مشاركة :