لا يعرف متى وكيف ظهرت مومياء "حورية البحر" في معبد إنجوين بمدينة أساكوتشي بمحافظة أوكاياما في اليابان. وقد حير العلماء لأكثر من ثلاثة قرون هذا المخلوق الغريب (حورية البحر) ذو الوجه العبوس والذي له ذيل سمكة مخيف ورأس إنسان بأسنان مدببة ويدان وشعر على الرأس والجبين. وكان العلماء قد عثروا بجانب هذا المخلوق الغريب الذي طوله 12 بوصة على رسالة تاريخية مؤرخة عام 1903 صاغها مالك سابق على ما يبدو تتضمن معلومات عن مصدرها، تفيد بأن صيادي الأسماك عثروا عليها في شبكة الصيد في منطقة محافظة كوتشي أعوام 1736- 1741. Asahi.com "حورية البحر" مع الرسالة ووفقا للأساطير اليابانية، هناك مخلوق مشابه هو نينغيو. ويشبه سمكة برأس بشري. ويعتقد أن للحوم هذه المخلوقات قدرات علاجية، لذلك كان كهنة المعبد يعبدون مومياء "حورية البحر" على أمل أن تتمكن من إطالة عمر المؤمنين. وبموافقة كبير الكهنة بدأ باحثون من جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون بدراسة هذه المومياء في شهر فبراير عام 2022 باستخدام الأشعة السينية والتصوير المقطعي وتحليل الحمض النووي والمجهر الإلكتروني والتحليل الكربوني. وقد أظهرت الأشعة السينية وجود زعانف في الجزء السفلي للمخلوق الغريب، ولكن لم يلاحظ أي شيء يشبه الهيكل العظمي في القسم العلوي. واتضح للباحثين أن ذيل "الحورية" يعود لسمكة. أما الجزء العلوي من الجسم فيتكون من قطع القطن والورق ملفوفة بجلد سمكة فوغو، عمرها حوالي 150 سنة. وأن الشعر والأظافر تعود إلى أحد الحيوانات الثديية. كما عثر الباحثون في جسم "الحورية" على دبابيس وإبر معدنية ربما استخدمت في تثبيت هيكلها. عموما كل هذا يشير إلى أن هذه "الحورية" من صنع إنسان، وربما صنعها للبيع على أنها "وحش" حقيقي. وتجدر الإشارة، إلى أن مثل هذه "الحوريات" اليابانية تعرض في بعض المتاحف الأوروبية بما فيها المتحف البريطاني و المتحف الوطني الهولندي للإثنوغرافيا. المصدر: فيستي. رو تابعوا RT على
مشاركة :