افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، قصر الفنون المعاد ترميمه ومبنى عيادة الذيد القديمة، وذلك تزامناً مع فعاليات بينالي الشارقة في نسخته الخامسة عشرة، حيث سيكون القصر والعيادة مقرين للأعمال الفنية التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون. وتعرف سموه خلال زيارته لقصر الفنون على أهم أعمال الترميم التي أجريت للقصر ليصبح جاهزاً لخدمة الأنشطة والبرامج والمعارض الفنية التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون. ويعود تاريخ القصر إلى خمسينيات القرن العشرين، حيث بدأ الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ببنائه، وأكمله من بعده الشيخ خالد بن محمد القاسمي في الستينيات. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على الأعمال الفنية المعروضة في القصر ضمن النسخة الحالية لبينالي الشارقة، والتي تنوعت بين الأشكال التركيبية وأعمال الفيديو والطباعة التجريبية والإسقاط الضوئي واللوحات المستوحاة من الأرشيفات التاريخية، بالإضافة إلى الزخارف الهندسية الإسلامية. وخلال افتتاح مبنى عيادة الذيد القديمة تعرف صاحب السمو حاكم الشارقة على أعمال بينالي الشارقة المعروضة في مبنى العيادة وتعكس شعاره «التاريخ حاضراً»، ويقدم الأعمال فنانون من مختلف دول العالم يعكسون رؤيتهم الفنية لمختلف القضايا والأحداث التاريخية والمعاصرة من خلال أعمالهم المتنوعة. واحتوت الأعمال على عروض مرئية وأعمال تركيبية تسرد مجموعة من القضايا، بالإضافة إلى المواد الصوتية والصور التاريخية التي توثق لمشاهد من الحياة في مختلف المناطق، وتقدم صورة فنية حول الحاضر من منظور التاريخ. كما تضم الأعمال مجموعة من النصوص والمطرزات والقصائد والحكايات والأفلام التي أسقطها الفنانون على القضايا التاريخية والاجتماعية. وتعد النسخة الخامسة عشرة لبينالي الشارقة هي الأولى التي تحتضن فيها مدينة الذيد فعالياته عبر مجموعة من المباني والمساحات التي كانت جزءاً من مبنى عيادة الذيد القديمة وقصر الفنون. رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح كل من: الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة الفنون، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي عبدالله بن مهير الكتبي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية وأعيان المنطقة. سير العمل واطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، على أعمال الترميم الجارية في شريعة الذيد والمشاريع المصاحبة لها. وتجول سموه في أروقة شريعة الذيد ليطلع على أحدث أعمال الترميم المنتهية وسير العمل في المشاريع الجاري العمل على ترميمها، وتضمنت أعمال الترميم مزرعة الميدق التي تعود إلى الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، رحمه الله، وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن معنى الميدق هو المكان الذي يتم فيه دق الحصى وتكسيره. وتتضمن مزرعة الميدق الاستراحة القديمة والحوض والبئر القديمة، حيث تم الانتهاء من ترميمها، كما كانت الميدق تشكل استراحة للشيوخ في شريعة الذيد، وتتكون من غرفة للاستراحة وليوان وحوض عبارة عن خزان مياه مكشوف، إضافة إلى بئر للماء يسقى عن طريق الفلج، ولها أربع سواعد خاصة بها لتغذيتها بالماء. وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة أعمال إعادة تعبئة المياه باستخدام المضخة القديمة التي يزيد عمرها على 60 عاماً. كما تضم أعمال الترميم الجاري العمل عليها برج المضارسة، وهو أحد الأبراج الدفاعية الرئيسة في شريعة الذيد، ويربط بين حصن الذيد جنوباً والبرج الدفاعي الواقع شمال الشريعة، وقد بني البرج على ربوة مرتفعة تتوسط شريعة الذيد. ويبلغ طول قناة الفلج الموازية للممشى التي تم العمل على صيانتها 1500 متر من بداية الحصن إلى داخل الشريعة، وتبلغ المسافة من أمهات الفلج إلى الحصن 5500 متر. واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرح مفصل حول المشاريع المستقبلية وخطط تطوير منطقة شريعة الذيد ورفدها بالعديد من المشاريع الحيوية والتنموية وإحياء إرثها الطبيعي والتراثي. رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته كل من: معالي عبدالله بن مهير الكتبي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات «مبادرة»، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :