أعلن برنامج "الشركات المليارية" عن انضمام أول 35 شركة تقنية متسارعة النمو للدفعة الأولى من البرنامج الوطني، حيث جاء الإعلان خلال المؤتمر التقني العالمي "ليب23" الذي تُقام نسخته الثانية تحت عنوان "نحو آفاق جديدة" في الرياض خلال الفترة المُمتدة من 6 إلى 9 فبراير 2023م. ويأتي انضمام الشركات التقنية متسارعة النمو للدفعة الأولى من برنامج "الشركات المليارية" تفعيلًا للاتفاقية التي وُقّعت خلال منتدى مسك العالمي 2022م، بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك" والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، حيث اُختير المشاركون من بين عدد كبير من المتقدمين للبرنامج، وتمثل الشركات قطاعات مختلفة، مثل: قطاع التجزئة والخدمات اللوجستية والتقنية المالية وغيرها. وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، الدكتور بدر البدر، أن شراكة "مسك" مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات في برنامج "الشركات المليارية" تأتي بهدف تكامل الجهود بين القطاعين غير الربحي والحكومي لتمكين الشركات التقنية الناشئة ودعمها في الأسواق العالمية، وزيادة عدد الشركات المليارية في المملكة مما يسهم في تعزيز الناتج المحلي وتوفير الفرص الوظيفية للشباب. كما أشار وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا إبراهيم الناصر إلى أن البرنامج هو ثمرة تضافر الجهود بين شركاء النجاح لدعم الشركات الواعدة حيث تم إطلاق أول دفعة من الشركات للحصول على حزم تحفيزية وممكنات عبر مساري النمو والتوسع الأمر الذي سيُشكل دافعًا ملهمًا لرواد ورائدات الأعمال الرقميين. وقال الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات إبراهيم نياز إن برنامج الشركات المليارية يوحد جهود الشركاء لتمكين الشركات التقنية الناشئة من تحقيق نموها في الأسواق العالمية، مؤكداً أن البرنامج يتشرف اليوم بإطلاق الدفعة الأولى من الشركات المليارية للحصول على حزمة من الخدمات الداعمة لتمكين شركاتهم للوصول للمليارية، ويهدف البرنامج الوطني "الشركات المليارية" إلى دعم وتمكين الشركات التقنية ذات النمو المتسارع؛ لتُصبح شركات مليارية من خلال تقديم خدمات صُممت وفقًا لاحتياج الشركات، بالإضافة إلى ربطها بالموارد والشبكات اللازمة التي تحقق لها النمو والتوسع العالمي، تمهيدًا لأن تصبح هذه الشركات "مليارية". كما أن برنامج الشركات المليارية الذي يشارك في المؤتمر يستضيف مجموعة من ألمع المبتكرين والمستثمرين، والمهتمين بالتقنيات المستدامة من جميع أنحاء العالم، فإنه يعمل بالتعاون بين مجموعة من الشركاء على تمهيد طريق النجاح للشركات التقنية السعودية عبر صياغة برنامج شراكة مركَّز وتزويد هذه الشركات بفرص النمو وبناء رؤية طويلة المدى واستراتيجية أعمال قابلة للتطوير وبناء بنية تحتية رقمية مرنة مع مختلف الشركاء. تشجيع الاستثمار عبر الحدود من جهة ثانية أعلن مؤتمر ليب23، إطلاق جمعية رواد الأعمال السعودية الصينية "SCEA" رسميًا، التي تضم أهم المؤسسات والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية من كلا البلدين، وتعد جمعية رواد الأعمال السعودية الصينية منظمة غير ربحية تدعمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وتديرها شركة "eWTP". كما تهدف الجمعية التي تضم أكثر من 100 عضو مؤسس بما في ذلك أرامكو وعلي بابا وتايناموبايل وتينسنت وشركة الاتصالات السعودية وغيرها، إلى تعزيز المشاركة البناءة بين قادة الأعمال والشركات في المملكة والصين، وتشجيع الاستثمار عبر الحدود، وتعزيز الابتكار، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والرفاهية العامة، وستكون الرابطة بمثابة منصة قيمة للأعضاء لتبادل الأفكار والتعاون وتبادل أفضل الممارسات التجارية. وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، أن الصين شريك استراتيجي للسعودية من حيث التقنية والابتكار، وقال: "بعد العمل عن قرب مع شركة علي بابا وشركة eWTPA على مدى السنوات الثلاث الماضية، أقدر جهودهما تقديرا عاليا في المساهمة في تطوير المنظومة الرقمية المحلية"، موضحًا أن الجمعية ستسهم في تعزيز تعاوننا إلى مستوى أعلى وتوفر مجتمع أعمال سعودي صيني أوسع مع منتدى لمشاركة التجارب القيمة. من جانبه، قال جيري لي، المؤسس والمدير العام لشركة eWTPA: "تتماشى فكرة الرابطة مع رؤية المملكة 2030 وستمكن الاستثمار والتعاون العابر للحدود". ويمثل إطلاق جمعية رواد الأعمال السعودية الصينية معلمًا مهمًا في مشاركة القطاع الخاص المتنامية بين الصين والمملكة، في أعقاب الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس شي إلى المملكة. وشارك جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، في حفل الإطلاق مع وفد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من هونغ كونغ. كما تقوم الجمعية بدور محوري في دفع التقدم المستمر والمساهمة في التحول الرقمي لكل من المملكة والصين، ويعكس إنشاء الرابطة مشاركة القطاع الخاص المتزايدة بين البلدين ويمثل فصلًا جديدًا مهمًا في العلاقات الثنائية. ومن جهة أخرى شهد مؤتمر "ليب23" جلسة خاصة تتناول بداية عصر جديد في مجال البرمجيات السحابية، وذلك في جلسة حوارية شارك بها الرئيس التنفيذي لـ VMWare المهندس سوميت داون - الشركة الرائدة عالميًا في مجال البرمجيات السحابية ومحاكاة أنظمة التشغيل -. وأشاد المهندس داون، بالتقدم الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة المملكة العربية السعودية التي قدمت نموذجًا لافتًا في تبني الرقمنة بفضل رؤية 2030 التي جعلت التحول الرقمي أساس التنمية المستدامة، لافتًا الانتباه إلى حجم الإنفاق الذي شهدته النسخة الحالية من المؤتمر التقني الدولي ليب 2023 من خلال الاستثمارات الكبيرة والشراكات والاتفاقيات الإستراتيجية، مما يؤكد قوة هذه المنصة وقدرتها على تسريع الابتكار من خلال توفير البنية السحابية الآمنة، ومن ثمَ تقديم الخدمات والحلول الذكية ودعم الإبداع والابتكار. وشدد على ضرورة تبنّي فكرة السحابة العامة وحمايتها لضمان حفظ المعلومات والبيانات في بيئة آمنة، والاعتماد على التخطيط الذكي وتبني نموذج الاتساق وإدارة الأعمال، داعيًا إلى توفير بنية تتسم بالرشاقة والمرونة لتلبية المتطلبات التي تتغير باستمرار بالاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي ونظم تعليم الآلة والحوكمة، إضافة لبناء الشراكات مع مقدمي الخدمات السحابية، عادًّا إدارة تلك البنية تعتمد على التسلح اللازم بالخبرات والمهارات الداعمة لإدارة التطبيقات والتقنيات الذكية من خلال ترسيخ نهج إداري فعال يسهم في مزيد من التمكين لعصر السحابة.وأضاف: "إن النموذج الذي تبنته المملكة من خلال الرؤية الطموحة يعد الأفضل من بين النماذج العالمية، حيث توفرت القيادة الملهمة وفريق العمل المتسق مع الوسائل والأدوات التي تحقق مستهدفات تلك الرؤية، بالاستفادة مما يتحلّى به هذه الفريق من المعرفة والمرونة والحوكمة"، مشيرًا إلى أن هذه العناصر مجتمعة تجعل من المملكة الشريك المناسب لتوفير البيئة السحابية الآمنة، وقيادة الاتجاهات الحديثة في نواحي تسريع الابتكار وتوفير أنظمة تشغيل تتوافق مع التقنيات الرقمية، التي تضمن استمرارية الأعمال، وتسمح بتقديم الخدمات الذكية للمواطنين. كما استضاف مؤتمر "ليب23" في جلسات اليوم الثالث، نجم كرة القدم والمستثمر التقني تيري هنري، في جلسة خاصة تحت عنوان "لا مكان للكراهية في العوالم الجديدة"، حيث تحدث عن العنصرية ونشر الكراهية والتعصب بوصفهما سلوكًا مشينًا يؤثر على الصحة العقلية والنفسية للأشخاص. حضور واسع بالمؤتمر التقني الدولي «ليب 23» - (واس)
مشاركة :