(كونا)قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني إن دعم دولة الكويت للقضية الفلسطينية "يمثل مبدأ ثابتا واساسيا في سياسة الكويت الخارجية". واضاف السفير الديحاني في كلمة خلال اللقاء الذي نظمته السفارة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل (1948) ان دولة الكويت احتضنت قيادة وشعبا القضية الفلسطينية منذ بدايتها واعتبرتها قضيتها الاولى وساندت الحق الفلسطيني بكافة الاشكال وعلى جميع الاصعدة في المحافل الاقليمية والدولية. واعتبر ان اقامة هذا اللقاء الجماهيري في دولة الكويت يؤكد دعمها الكامل للأشقاء في دولة فلسطين ومناصرة الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الثورة الفلسطينية معربا عن شكره للسفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب على هذه الدعوة "الواجب دعمها ومساندتها باعتبارها رسالة تضامن مع الاشقاء الفلسطينيين في الداخل". واستذكر الديحاني ما قام به ابناء الشعب الكويتي عام 1936 من تشكيل لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتي قامت في ذلك الوقت بجمع التبرعات وارسالها للثوار في فلسطين. وذكر انه "عندما جاءت نكبة عام 1948 ازداد التعاطف الكويتي الرسمي والشعبي تجاه اشقائهم والذي تجلى في استقبال الكويت لأهلنا النازحين الفلسطينيين الذين وجدوا في ارض الكويت الملاذ الامن والعيش الكريم" مشيرا الى احتضان دولة الكويت لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964. واوضح الديحاني ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اكد في كلمة من على منبر الامم المتحدة بعد اعلان قبول الكويت عضوا في المنظمة الدولية عام 1963 حين كان سموه وزيرا للخارجية على الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه مشددا على ان سياسة الامر الواقع لا يمكن ان تكون قاعدة ثابتة للسلام. واشار الى ما قاله سموه في كلمة الكويت امام الجمعية العامة للامم المتحدة في يوليو عام 1967 بان الكويت مستعدة كل الاستعداد لاستخدام جميع طاقاتها وامكاناتها في سبيل تأمين الحق العربي والمبادئ التي يؤمن بها العرب. وبين ان سموه اولى اهمية خاصة للقضية الفلسطينية اثناء القمة العربية ال25 التي استضافتها دولة الكويت حين اكد سموه في كلمته ان السلام العادل والشامل لن يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لافتا الى ان القضية الفلسطينية تصدرت (اعلان الكويت) الصادر عن القمة. واشار الى زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى فلسطين والتي جاءت لتؤكد دعم الكويت الثابت للقضية الفلسطينية.