انطلقت، أمس السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة ال26 للاتحاد الإفريقي بمشاركة 48 دولة من القارة السمراء، تناقش قضايا أبرزها مكافحة الإرهاب والتعاون الإقليمي وإحلال الأمن والسلام بالقارة. وتركز القمة التي تتواصل ليومين تحت شعار: 2016 عام إفريقيا لحقوق الإنسان على حقوق المرأة، كما تناقش جلسات قضايا تمويل أنشطة الاتحاد الإفريقي، ومسألة الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية في دول القارة. ويشارك في أعمال القمة عدد من الرؤساء والشخصيات من خارج القارة، أبرزهم الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا، والصربي توميسلاف نيكوليتش، والفلسطيني محمود عباس، فضلاً عن نحو أربعين شخصية دولية وإقليمية. واختارت القمة الرئيس التشادي إدريس إنتو ديبي الذي تتصدر قواته محاربة المجموعات الإرهابية في جنوب الصحراء الإفريقية، رئيساً جديداً للاتحاد الإفريقي. ويخلف ديبي الذي سيشغل الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي طوال سنة، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أقدم رئيس دولة إفريقي في السلطة. والرئيس موغابي هو الذي أعلن تعيين ديبي الذي اختاره نظراؤه في نهاية خطاب طويل ألقاه قبل أسابيع بعد شائعات جديدة عن وضعه الصحي. وقال موغابي، 91 عاماً، قبل أن يعود إلى مقعده وسط التصفيق الحاد في القاعة، أياً تكن المساعدة التي تطلبونها مني، سأكون جاهزاً لتأديتها، حتى يتوفاني الله. في هذه اللحظة سأذهب للالتحاق بالآخرين. لكن طالما بقيت على قيد الحياة، سأكون دائم الاستعداد للنضال. وفي كلمته أمام القمة دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة إفريقيا إلى عدم استخدام ثغرات قانونية أو تعديلات دستورية غير ديمقراطية للتمسك بالسلطة وطالبهم بضرورة احترام الفترات الرئاسية المحددة. وقال بان مخاطباً المشاركين في القمة، وبينهم رئيس زيمبابوي المخضرم روبرت موجابي يجب ألّا يستخدم القادة مطلقاً التعديلات الدستورية غير الديمقراطية والثغرات القانونية في التمسك بالسلطة. لقد رأينا جميعاً العواقب المأساوية التي ترتب على فعلهم ذلك. وقال بان لابد أن يحمي القادة شعوبهم، وليس أنفسهم... أحيي أولئك القادة الذين التزموا بالتخلي عن الحكم واحترموا الفترات الرئاسية المنصوص عليها في الدساتير. ومن بين القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة، الأزمة في بوروندي التي تفجر فيها العنف بعد أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا، عزمه الترشح لفترة رئاسة ثالثة قال معارضوه إنها غير قانونية. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تأييده لإرسال قوة إفريقية لحفظ السلام إلى بوروندي، مضيفاً أن بوروندي بحاجة لالتزام جدي وملح.(وكالات)
مشاركة :