صنعاء الخليج: كشفت مصادر موثوقة في العاصمة اليمنية صنعاء عن مغادرة قيادات بارزة في جماعة الحوثي، بشكل غير معلن، إلى كل من طهران وبيروت جراء تصاعد العمليات العسكرية للقوات المشتركة في ظل زيادة خلافات الجماعة مع حليفها الطارئ المخلوع صالح، إثر قيام الأولى باعتقال عناصر من قوات الحرس الجمهوري السابق المحسوبة على الأخير. وأكدت المصادر لالخليج أن ستة من قيادات الحوثيين، اثنين منهم من أقارب زعيم الجماعة غادروا اليمن إلى طهران بعد وصولهم الأردن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وأن ثلاثة آخرين توجهوا إلى بيروت. وأشارت المصادر إلى أن نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعي جبريل كان من ضمن المغادرين إلى العاصمة الإيرانية، منوهة إلى بأن الكثير من قيادات الجماعة قاموا بإجلاء عائلاتهم من اليمن عقب تصاعد عمليات القوات المشتركة وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على مناطق حدودية متاخمة للعاصمة صنعاء وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين. ولفتت المصادر إلى أن حالة من القلق والتوجس تسود أوساط قيادات جماعة الحوثي عقب انحسار المناطق التي كانت تحت سيطرة ميليشيات الجماعة والمخلوع صالح. وكانت أنباء تداولت في صنعاء عن قيام الحوثيين باعتقال عناصر من قوات الحرس الجمهوري، سابقاً الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، وهي خطوة عكست حالة الانشقاق المتزايد بين طرفي التمرد والانقلاب خاصة أن صالح بدا غير قادر على إطلاق سراح رجاله، أو رد الاعتبار لهم. ووفقاً لما تم تداوله فإن الجماعة اعتقلت 130 من عناصر الحرس الجمهوري سابقاً التي قاتلت إلى جانب الميليشيا الحوثية، ووجهت لهم تهم الخيانة على خلفية رفض أوامر قيادات ميليشيا الحوثية. في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن عن تمكنها من تحقيق تقدم كبير على حساب ميليشيات الحوثي وصالح شرقي صنعاء، وفي محافظة الجوف المجاورة خلال المواجهات التي اشتدت أمس بين الطرفين. ففي محافظة الجوف سيطرت قوات الشرعية والمقاومة على مواقع استراتيجية بين مديريتي الحزم وخب والشعف، حيث تمكنت من السيطرة على مرتفعات جبلية باتجاه جبال العقبة، منها جبال المودن، والتي تفصل بين مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية خب والشعف المحاذية للأراضي السعودية من جهة ولمحافظة صعدة، معقل الحوثيين من جهة أخرى. وشرقي محافظة صنعاء، طهرت قوات الشرعية جبل قرود المطل على منطقة فرضة نهم بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، وتمثل المنطقة المطهرة سلسلة مرتفعات جبلية استراتيجية والبوابة الرئيسية لتوجه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صوب العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر موثوقة في محافظة صنعاء اليمنية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على فرضة نهم بالكامل وعلى معظم أجزاء جبل قروَد الاستراتيجي، في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، بمساندة طائرات التحالف العربي. وحسب مصدر في المقاومة فإن المواجهات في مفرق الجوف كانت عنيفة للغاية وسقط إثرها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، بعد قيام قوات الشرعية بهجوم واسع على الميليشيات هناك، نهار أمس، على مناطق وجه الجبل، وقرود ومفرق الجوف من الجهة الشرقية، بمشاركة من الطيران الأباتشي التابع لقوات التحالف العربي. نوه بأن قائد جبهة الجدعان مفرق الجوف، في المقاومة الشعبية مبارك بن رقيب قتل إثر غارة خاطئة إلى جانب خمسة من مرافقيه. ونقل عن المقاومة الشعبية بصنعاء أن مسلحي المقاومة، أمس، وادي غول القدح وجبل الكثيب ونقيل الشقرة (سلسلة جبلية) في مديرية نهم شرقي العاصمة، وأن المقاومة تمكنت من قطع طريق إمدادات الميليشيات في وادي حريب نهم.
مشاركة :