دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت  دراسة جديدة عن أنّ الأشخاص الذين يتّبعون نمط حياة صحي قبل الإصابة بـ"كوفيد-19" قد يكونون أقل عرضة للإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" مقارنة مع غيرهم. نظرت الدراسة، التي نُشرت في دورية "جاما" للطب الباطني الإثنين، في بيانات نحو ألفي امرأة أبلغن عن إصابتهنّ بـ"كوفيد-19" بين أبريل/ نيسان عام 2020 ونوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021. ونظر الباحثون في ستة عوامل نمط حياة قابلة للتعديل وصفوها بأنها صحية: مؤشر كتلة الجسم بين 18.5و 24.7، عدم التدخين مطلقًا، استهلاك معتدل للكحول، نظام غذائي عالي الجودة، 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، و150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيًا. ووجدوا أنّ نمط الحياة الصحي قبل الإصابة بفيروس كورونا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأعراض "كوفيد-19" التي تستمر أربعة أسابيع وما فوق. وكن لدى النساء اللواتي استوفين 5 أو 6 من معايير نمط الحياة الصحي نحو نصف خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد مقارنة مع النساء اللواتي لم يستوفين أيًا من المعايير. وكتب الباحثون في الدراسة: "كانت هذه الارتباطات مدفوعة بشكل أساسي بوزن الجسم الصحي ومقدار النوم الكافي". كان لدى النساء اللواتي اتبعن نمط حياة أكثر صحة وعانين من "كوفيد طويل الأمد" خطرًا أقل بنسبة 30% من الأعراض التي تعرقل الحياة اليومية. وتكهّن الباحثون بأن النتائج يمكن تفسيرها جزئيًا بالعلاقة بين عوامل نمط الحياة هذه والالتهاب المزمن، أو المناعة، أو مشاكل تخثر الدم. ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أنّ قابلية تعميم الدراسة تعد محدودة إذ أنّها نظرت فقط إلى الممرضات في منتصف العمر، ومعظمهن كنّ من أصحاب البشرة البيضاء. وتشمل القيود الأخرى استخدام بيانات مبلغ عنها ذاتيًا، وعدم توفر فهم كاف لمخاطر الإصابة بفيروس "كوفيد طويل الأمد" مع سلالات مختلفة من الفيروس. وأشاروا إلى أن الأبحاث السابقة ربطت بين عوامل نمط الحياة وبين خطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 الشديدة أو الاستشفاء أو الوفاة، بالإضافة إلى المرض والوفيات بشكل عام. وفي بيان، قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية سيوين وانغ، وهي زميلة أبحاث بقسم التغذية في كلية تي أتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، إنّه "خلال العقود الماضية، جمع العلماء أدلّة على أنّ نمط الحياة الصحي مفيد للصحة العامة. ومع ذلك، في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، 70% من السكان لا يتمتعون بوزن صحي و 30% منهم لا ينامون بالقدر الكافي". وتابعت: "تشير النتائج المستخلصة من هذه الدراسة إلى أن التغييرات البسيطة في نمط الحياة، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، قد تكون مفيدة للوقاية من كوفيد طويل الأمد". قد يهمك أيضاً تسبب بآلاف الوفيات.. تقرير يكشف أكثر الفئات تضرّرا بكوفيد طويل الأمد في أمريكا