يعد التهاب الكبد الوبائي C أحد الأمراض الفيروسية الشائعة التي تصيب الكبد ويسببه فيروس التهاب الكبد C، وفي الأغلب لا تظهر أعراض على المريض حتى يتأثر الكبد ويتعرض للتلف أو يتم الكشف عنه أثناء الفحص الدوري، وربما تظهر بعض الأعراض البسيطة بعد مرور شهر إلى 3 أشهر من التعرض للفيروس، ومن تلك الأعراض الإجهاد، والغثيان مع فقدان الشهية، وألم البطن، وتغير لون البراز إلى اللون الداكن، واصفرار الوجه والبشرة، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام المفاصل والعضلات، ثم تتطور الأعراض أكثر بعد أعوام نتيجة تلف الكبد، فيكون المريض عرضة للنزف لأقل سبب، وظهور الكدمات بسرعة على الجلد، وحكة بالجلد، وتراكم السوائل بالتجويف البريتوني بالبطن، وتورم الرجلين، وخسارة الوزن غير المتعمدة، وتكون شبكة من الأوردة بالجلد (الأورام الوعائية العنكبوتية)، بالإضافة إلى الشعور بالخمول وثقل اللسان، وتنتقل العدوى عند التعرض للدم الملوث بالفيروس كاستخدام الإبر والأدوات الحادة التي استخدمها شخص مريض، أو عن طريق نقل الدم من شخص حامل للفيروس إلى شخص سليم. وجدت إحدى الدراسات التي نشرت نتائجها بمجلة علم الأعصاب، أن التهاب الكبد الفيروسي C يرتبط بالإصابة بالشلل الرعاش أو ما يعرف بـمرض باركنسون، وذلك لأن الفيروس المسبب للالتهاب يؤثر في الخلايا العصبية كما يمكن أن ينسخ ذاته داخل الجهاز العصبي المركز، وتبين كذلك أن المرض يميت الخلايا العصبية التي تفرز الناقل العصبي الدوبامين وهي أحد مسببات الإصابة بالشلل الرعاش، وخلصت الدراسة إلى أن التهاب الكبد الوبائي C أحد عوامل الإصابة بالشلل الرعاش. ومرض باركنسون أو الشلل الرعاش هو اضطراب تدرجي بالجهاز العصبي يؤثر في الحركة، ويحدث الاضطراب بصورة متدرجة تبدأ أحياناً باهتزاز طفيف بإحدى اليدين، وبالرغم من أن الاهتزاز أو الارتعاش هو أكثر العلامات المعروفة على الإصابة بالحالة المرضية، إلا أنه يتسبب كذلك في صعوبة الحركة أو إبطائها، ومن العلامات الأخرى الأولية التي تظهر مع بداية المرض تراجع أو اختفاء التعبير من على الوجه، وربما كذلك تتوقف اليدين عن الحركة أثناء المشي كما هي الصورة المعتادة من تحريك اليدين للأمام والخلف، ويتأثر الكلام فيصبح بطريقة خافتة أو غير واضح، وتزيد تلك الأعراض بزيادة الحالة مع مرور الوقت.
مشاركة :