تجددت الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، ما يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى. يأتي هذا في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تسريع خطوات المرحلة الانتقالية، لإقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة منذ أكثر من عام. كانت منطقة تاجوراء في طرابلس شهدت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين ميليشيا «صبري ساسي» وأخرى تسمى «البقرة» في إطار الصراع على تقاسم السيطرة على الموقف الأمني بالعاصمة، وهو ما أدى إلى إغلاق مطار معيتيقة الدولي مجاله الجوي، وتحويل مسار الرحلات إلى «مصراتة». الدبلوماسي والسياسي الليبي د. رمضان البحباح قال لـ «اليوم»: "لن تستقر البلد إلا بإقصاء هذه الميليشيات المسلحة، وهذا الأمر يتطلب وجود إرادة دولية، وموقف أممي صارم لإجبارها على المغادرة". وشدد على أن تلك الميليشيات تمثل دعمًا واسعًا لحكومة الدبيبة غير الشرعية، وترفض تسليم السلطة للمكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا. بدوره يقول السياسي الليبي رضوان الفيتوري، في حال استمرار هذه الميليشيات، فإن خطوات المسار السياسي كافة محكوم عليها بالفشل. وأوضح أنهم ينفذون أجندة الخراب والفوضى، التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية. فيما اتهم عضو الحوار السياسي في ليبيا أحمد الشركسي، الدبيبة بتغيير مواقفه بما يتلاءم مع مصالحه دون الاهتمام بالبلد.