تواصل - وكالات: بعد أن أعلنت شركتا جوجل ومايكروسوفت مؤخرًا عن إدخال الذكاء الاصطناعي في محركي البحث الخاصين بهما، قد تطرأ تغييرات جوهرية على طريقة البحث التقليدية عن المعلومات عبر الإنترنت ماذا قال روبوت المحادثة تشات جي بي تي؟ واستند تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى روبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، لتقييم استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث، والذي أفاد بدوره: "يغير الذكاء الاصطناعي بالفعل الطريقة التي نبحث بها، وسيستمر في القيام بذلك في المستقبل، وستساعد نسخة من برنامج روبوت المحادثة في تشغيل محرك بحث بينج من مايكروسوفت". لكن "تشات جي بي تي" يعترف بأنه يواجه تحديًا من جانب هيمنة جوجل في هذا المجال للتغلب عليه، إذ يعد محرك البحث الأكثر استخدامًا ويعرف عنه تقديم نتائج دقيقة وذات صلة بدرجة عالية". اقرأ أيضًا: “جوجل” ترد على “شات جي. بي. تي” بمنصة منافسة تأمل شركة مايكروسوفت في أن تساعد نسخة محسّنة من تقنية الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي ، والذي يستخدمه 100 مليون شخص منذ إطلاقه، في قلب الطاولة على منافسيها. وقال مايكل وولدريدج، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد عن تشات جي بي تي: "أحد أسباب انتشار هذه التقنية بشكل سريع هو أن هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أي شخص لديه متصفح ويب تجربة الذكاء الاصطناعي. يمكنك الدردشة معه وسيرد عليك". لقد أبهر المستخدمين بقدرته على إجراء محادثات طبيعية تجيب على الاستفسارات النصية وإعداد الخطب والرموز والأغاني والمقالات. وقد أطلق عليه إسم "قاتل جوجل" لقدرته على تقديم إجابات شاملة بدلاً من روابط لمقالات. والتهديد الذي تمثله هذه التقنية التي أحدثت ثورة في محرك بحث بينج التابع لمايكروسوفت، هو الذي أجبر منافسه جوجل على الاعلان عن روبوت المحادثة "بارد" الذي لا يزال قيد التجربة. الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي هو تقنية تمّكن الكمبيوتر من التفكير أو التصرف من خلال أخذ المعلومات من محيطه والتصرف بناءً على ما يتعلمه. إنه "يتعلم" من الأخطاء التي يرتكبها ويغير كيفية تعامله مع المهمة في المرة اللاحقة. وقد تم تصميم روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي خصيصًا للإجابة على الأسئلة والعثور على المعلومات. يعتمد كل من بارد الخاص بجوجل وتشات جي بي تي من مايكروسوفت على نماذج لغوية كبيرة، والتي تحاكي البنية الأساسية للدماغ في شكل كمبيوتر. يتم تغذية النماذج بالمعلومات من الإنترنت في عملية تعليمه كيفية الرد على المطالبات المستندة إلى نصوص. تقول بيث سينجلر، الأستاذة المساعدة في جامعة زيورخ: "بدلاً من إعطائك قائمة بالمواقع الإلكترونية، سيتم منحك نافذة صغيرة تطل من خلالها على الموقع على الإنترنت، حيث يقوم نظام آلي بتلخيص مضمون المادة لك، إنه أشبه بشخص آخر يقرأه نيابة عنك ويخبرك بالمعلومات المفيدة". يمكن لتشات بوت القيام بذلك بفضل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. اقرأ أيضًا: حذر منها الخبراء.. اكتشاف 4 ثغرات في منصة “شات جي.تي.بي” ما الذي يستطيع بارد وبينج فعله؟ يقول البروفيسور وولدريدج: "سيكون البحث على الويب أشبه بإجراء محادثة مع إنسان واسع المعرفة، وإن كان يعطي أحياناً بعض المعلومات المضللة بعض الشيء". والنماذج المطورة من محركي البحث بينج وجوجل باستخدام الذكاء الاصطناعي ليست متاحة بعد لعامة الناس. بينما ينتظر أن تقوم جوجل اختبار بارد ومايكروسوفت إطلاق بينغ الجديد، لا يمكن الوصول إلا إلى نسخة تشات جي بي تي التي تم تغذيتها بالمعلومات والمعرفة المتوفرة حتى عام 2021. يمكن لأي شخص يريد تجربة بينغ المحسن بالذكاء الاصطناعي الانضمام إلى قائمة الانتظار. من المتوقع أن ينظر بينج أي إي، في نتائج عملية البحث وتنسيق النتائج للإجابة على الاستفسارات المعقدة في نافذة تشات بوت. وقال رئيس الشركة، ساتيا نادل، إن هذه التقنية ستغير طبيعة البحث والتفاعل عبر الإنترنت مع العديد من البرامج الأخرى. وأضاف "ستعيد هذه التقنية صياغة كل البرامج التي نعرفها إلى حد كبير". ولا يزال من غير الواضح الاختلاف بين بينج وبارد. قالت جوجل إنها ستدمج قريبًاً الذكاء الاصطناعي القادر على إنشاء نص ومحتويات أخرى في نتائج البحث. وقال برابهاكار راجافان، المدير التنفيذي في غوغل خلال العرض التقديمي الأخير للشركة حول التكنولوجيا: "قد يساعد خبازًا محليًا على التعاون في تصميم كعكة مع صاحب الطلبية، أو يساعد صانع الألعاب يحلم بابتكار جديد". The post بعد دخول الذكاء الاصطناعي.. كيف ستتغير طريقة البحث في الإنترنت؟ appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :