أجمع عدد من أهالي الشرقية على رفضهم التام لأي محاولات للنيل من سلامة المجتمع وأمن المواطنين، مشددين على أن من يقوم بهذه الأعمال هم خارجون عن الإسلام وليس لهم هدف سوى محاولة شق وحدة الصف السعودي. وأوضحوا في تصريحات إلى عكاظ أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد أبناء المجتمع إلا وحدة وتلاحما تحت ظل قيادتنا الحكيمة. ولاؤنا لن يتزعزع أوضح الشيخ محمد راشد أبو علي مدير الندوة العالمية في محافظة بقيق أن المتطرفين الإرهابيين يسعون من هذا التفجير الآثم، إلى إشعال فتنة طائفية، والنيل من وحدة النسيج الاجتماعي الوطني، والذي بفضل من الله لن يناله أذى، لأن الوحدة رباط مقدس ختم عليها الكل، ونقشت اسمها دماء من سقطوا فداء لها، لتعزيزها والدفاع عنها، مؤكدا أن ولاء أهل الأحساء معروف لهذه الأرض وقيادتها ولهذا الدين وتسامحه، ولهذا المجتمع وأصالته، وهم ناضجون في تفكيرهم، ولا يزايد على هذه الولاءات أي أحد. وقال: جهود رجال أمننا كانت فعالة ولله الحمد في تقديم أرواحهم رخيصة فداء لتراب الوطن الغالي وأهاليهم في كل موقع ومحافظة، وبذلوا كل جهدهم في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن، سائلا المولى عز وجل أن يمن بالشفاء على المصابين، ويتغمد الشهداء بواسع رحمته. ألاعيب نجسة وأشار الدكتور محمد صقر الدوسري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالأحساء إلى أن التفجير واستهداف الآمنين ودور العبادة جرائم نكراء، تستوجب استنكارها والوقوف ضدها بكل حزم، والحادث وسيلة جبانة لإشعال الخلافات في المجتمع، والجميع يعرف تلك الألاعيب ويقف صفا واحدا أمام هذه المؤامرات، وندعو الله تعالى أن يرد كيد كل من أراد النيل من أمن وسلامة بلاد الحرمين، ويجعل دائرة السوء تحيط به. وبين أن المفسدين المتورطين في تفجير المساجد يستهدفون الجميع، وعلينا الآن أن نؤكد لهم من جديد أن وحدتنا لا مساومة فيها، والرد المطلوب على هذه الجريمة النكراء يتمثل في تعزيز التلاحم. لا يراعون حرمة وعبر الشيخ سيف البشي مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الأحساء، عن وقوع مثل هذه الحوادث الإرهابية في أحد بيوت الله، بأنها جريمة بشعة يخجل لها المسلم، كونها تنال من مسلمين مسالمين يؤدون الصلاة في بيت الله. وبين أنهم يسعون في الأرض فسادا، والجهات التي تقف وراء العمل الإرهابي تحمل أجندات خارجية وليس لها ذمة ولا تراعي حرمة حيث أغاظها أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية، ويجب علينا أن نستنكر الانتماء لغير راية وقيادة هذا البلد المعطاء ونرفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير، ونساند رجال الأمن البواسل الذين يضحون من أجلنا، مؤكدا أن الوقفة التي أثبتها أبناء الأحساء دليل الوحدة الوطنية، وتأكيد على تعزيزها، وسد الثغرات التي ينفذ منها أصحاب الفكر الضال. بذور نتنة لا تناسب أرضنا وأكد مطلق عبدالله السبيعي عضو المجلس البلدي بمحافظة بقيق، أن جميع أبناء المحافظة أدانوا هذا العمل المشين، وشجبوا الجريمة النكراء، التي تحاول النيل من سلامة الوطن وأمنه وإزهاق أرواح الأبرياء، أو المس بوحدة وتماسك المجتمع. وأوضح أن حكومتنا الرشيدة أيدها الله، حريصة على أبناء الوطن، ورجال أمننا البواسل يعملون ليلا ونهارا للحفاظ على الأمن والسلامة في ربوع البلاد. وقال حان الوقت بشكل أكبر لنقف جميعا كمجتمع بكافة أطيافه صفا واحدا ويدا بيد لتفويت الفرصة على من يريد بذر بذور نتنة للفتنة في مجتمعنا ونسوا أن أرضنا الطاهرة لا تقبل مثل هذه البذور, ونسأله سبحانه بمنه وكرمه أن يحفظ بلادنا من كل شر وأن يدفع عنها كل بلاء وفتنة، ويعين أمتنا على مواجهة الفتن والتحديات ويسدد خطوات قادتنا نحو التقدم والتطور.