البروسبوس أو شجرة «المسكيت» هي النبتة التي غزت مساحات شاسعة من الأراضي وظهرت بشكل كبير في الأحياء والمناطق الرعوية لتشكل خطورة على الغطاء النباتي. ما دفع البعض لأن يطلق عليها اسم “الشجرة الغازية” أو “شجرة الشيطان” نظرًا لانعدام فائدتها. وتنتشر هذه الشجرة من الساحل الغربي وصولًا إلى جازان لأنها تفضل البيئات الرطبة والأودية وهذا ما يجعل ضررها أعمق لأن التنوع النباتي المحلي في هذه البيئات أفضل من غيره وكلّما قلّ التنوع النباتي، قلّت الحياة الفطرية وفقدت الأرض اتزانها البيئي وأثرت بدورها على صحة الإنسان، وأصبح هنالك خلل في نظام البيئة. «الرأي» قامت بجولة استطلاعية لرصد خطورة هذه الشجرة وكيفية الحد من انتشارها. كشفت الدراسات عن أن انتشار هذه الشجرة لم يكن سريعًا في المنطقة الوسطى مقارنة بالمناطق الساحلية الرطبة، ومعدل نموها سريع كونها تطرح آلاف البذور التي تحملها مياه الأمطار إلى مناطق أخرى بعيدة. والبروسبوس نبات شوكي تعلق به الأكياس البلاستيكية، وأثبتت المحاولات الميدانية صعوبة إزالته. وهو نبات غير رعوي ولم ينجح كحطب ولا يحقق ظلًا وارفًا أو موائل وليس طعامًا للطيور وغيرها من الأنظمة البيئية إذا ما قورن بأشجارنا المحلية المتوطنة. ويوضح علماء الأحياء أن أفضل السبل للتخلص من هذا النبات التطبيق الآمن للتخلص منه، بعدما ثبت خطأ إدخال هذا النبات إلى بيئة مختلفة عن بيئته حيث يغيّب عدوه الطبيعي. وهناك توجه يشير إلى قرب إزالته، لكن مثل هذه القرارات تحتاج إلى حصر ودراسة وخطط عمل تحقق معايير الاستدامة قبل البدء ميدانيًا. وقد قام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي مؤخرًا بتصنيف الأشجار الغازية، ولديه مشروع لمحاربة هذه الشجرة بطرق علمية وكيميائية حديثة إذ إن التعامل مع هذه الشجرة لا يمكن بالطرق العادية الميكانيكية أي بالقطع و الإزالة لأن لديها قدرة على العودة للنمو بسرعة كبيرة.
مشاركة :