بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2016 بميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان. يتضمن المهرجان الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات والمؤسسات والهيئات ذات الصلة بالعمل الثقافي والتراثي، وعدد من الرعاة الإعلاميين، عدد من المنافسات تتصدرها، مزاينة الإبل الأصايل، سباق الإبل التراثي، ومزاينة وسباق السلوقي العربي ومسابقة المحالب (الحلاب). تستمر الفعاليات التي تضم أيضاً برنامجاً تراثياً وفنياً مصاحباً حتى مساء 13 فبراير المقبل، بمشاركة عدد كبير من محبي رياضة الهجن من كل إمارات الدولة، وعدد من دول مجلس التعاون الخليجية. كرنفال الافتتاحية يستهل برنامج الافتتاح، باحتفالية كرنفالية ضخمة، تشارك فيها فرقة الخيالة بالمنصة الرئيسية، ثم عزف للسلام الوطني، يعقبه تقديم لوحة تراثية من فن الحربية، ومن ثم تعطى شارة الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي يضم أكثر من 60 فعالية تراثية وثقافية وفنية ومجتمعية ورياضية رسمية، وتقوم مجموعة من القنوات الفضائية المتخصصة ببث يومي حي ومباشر للفعاليات من قلب الحدث، إضافة إلى استوديو تحليلي خاص أقيم لهذا الغرض، مع تقديم مجموعة من البرامج التلفزيونية المتنوعة حول نشاطات المهرجان. وثمنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم وتشجيع رياضة الهجن في الدولة، واهتمامه بتطوير هذه الرياضة لما لها من مكانة مميزة في نفوس أبناء الدولة، كما ثمنت دعم سموه لنشاطات النادي، وحرصه على تطويرها بما يصب في مشروع تكريس الهوية الوطنية والمحافظة على المكونات الرئيسية للشخصية الإماراتية. كما أشادت اللجنة بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، ورعايته الكريمة للمهرجان ودعمه اللامحدود لنشاطاته، مما كان له الأثر البالغ في زيادة عدد المشاركين وتنوع الفعاليات في نسخة هذا العام. مفردات وتقاليد قالت اللجنة المنظمة: نركز على توجيهات سمو رئيس النادي بالمحافظة على مفردات وتقاليد رياضة الهجن وما يرافقها من فعاليات تراثية وثقافية بما يسهم فعلياً في الحفاظ على الموروث الشعبي ونقله عبر الأجيال وإحيائه بصورة حضارية. وأشارت اللجنة المنظمة، إلى أن هذا الحدث الكبير يأتي في إطار استراتيجية النادي لإحياء المظاهر المتعلقة بالعادات والتقاليد والأخلاق العربية وكرم الضيافة المرتبطة بهذا النوع من النشاطات، وأيضاً لتشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والناشئة والهواة من طلبة المدارس لغايات تواصل هذا التقليد العريق عبر الأجيال والمحافظة على أجوائه ومفرداته من دخول أي مظاهر خارجية حديثة عليه. ورحبت اللجنة بجميع من يسهمون في إحياء ودعم ملتقى الأجيال في سويحان من مشاركين وملاك ومربي الإبل ورعاة وشركات سياحية ووسائل إعلام وغيرهم. القيم الجمالية يشهد افتتاح المهرجان، انطلاق منافسات مزاينة الإبل الأصايل والمخصصة لفئة فطمان بكار، ضمن مجموعة من الأشواط، وتهدف المزاينة إلى إبراز القيم الجمالية للمحليات الأصايل وحفز الملاك على اقتنائها، كذلك المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها من التهجين. وتركز لجنة تحكيم المزاينة في اختيارها للإبل الفائزة على جملة من المعايير القياسية من أهمها الرأس والرقبة وانتصاب الأذنين وشكل الأنف مع الهامة وطول الرقبة وارتفاعها وانسيابية الجسم والرشاقة وغيرها من المواصفات والشروط اللازمة لتحقيق الفوز. مركز إعلامي أكدت اللجنة المنظمة للمهرجان، أنه بعد اختتام أعمال تسجيل المشاركين بنجاح لافت، اكتملت كل الاستعدادات الفنية والإدارية، بما في ذلك المركز الإعلامي، والذي سيتيح لكل وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية تغطية الفعاليات بكل سهولة ويسر واحترافية. توقعات بانتعاش السوق الشعبي من المظاهر اللافتة في المزاينة، تسجيل السوق الشعبي المصاحب للحدث، والتي يتوقع أن يشهد انتعاشاً ملحوظاً وإقبالاً مميزاً على مستوى مبيعات أدوات ومشغولات الزينة الخاصة بالإبل، كذلك الإقبال على شراء الأدوات المخصصة لرياضة الهجن. وتهدف إدارة النادي من استضافة السوق الذي يشتمل على 80 دكاناً، إلى تشجيع الأسر المنتجة والمهتمة بهذا النوع من الصناعات التقليدية الصغيرة. مسابقات تراثية وأمسيات غنائية تشتمل فعاليات المهرجان على جملة من الفعاليات المصاحبة، وأهمها نشاطات وبرامج السوق الشعبية التي تضم مجموعة من المسابقات التراثية والثقافية والأمسيات الغنائية والعروض الفلكلورية والمعارض المتنوعة. وبموازاة ذلك، تحقق هذه النشاطات تطوراً اقتصادياً مهماً على مستوى منطقة سويحان، كما تنتعش المجالس التراثية التي تعكس صورة عن تلك المجالس التي كانت تعقد في أجواء صحراوية. المهرجان من أهم الأساليب الحديثة في نشر التراث الوطني يعد مهرجان سلطان بن زايد التراثي، من أهم الوسائل والأساليب الحديثة في نشر التراث الوطني من خلال التعايش والواقع مع فعالياته بشكل مباشر. واعتادت مدينة سويحان في مثل هذا الوقت من كل عام، استقبال أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح والأسر والعائلات من دول مجلس التعاون الخليجية، كما يحظى المهرجان باهتمام خاص من قبل العديد من وسائل الإعلام في الدولة، والإعلام الأجنبي لتغطية النشاطات والبرامج والفعاليات، إضافة إلى الاهتمام الخاص من قبل الشركات العاملة في القطاع السياحي التي تعد برامج سياحية خاصة لزيارة الوفود المختلفة إلى موقع الحدث. فيما تم ظهر أمس، تسليم وترقيم الإبل المشاركة في مسابقة المحالب فئتي المحليات والمحليات الخواوير من قبل جهاز الرقابة، ثم فرزها وتصنيفها حسب الفئة المخصصة لها من قبل لجنة المحالب.
مشاركة :