السوق الشعبي.. لوحة ترسم ملامح الموروث

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) يجذب السوق الشعبي في القرية التراثية زوار مهرجان سلطان بن زايد التراثي، الذين يعبرون عن إعجابهم بفعاليات المهرجان الذي يقام سنوياً في مدينة سويحان بالمنطقة الشرقية في أبوظبي، خصوصاً وأن السوق الشعبي يعد خير معبر عن التراث الوطني، إذ يجمع هذا السوق مجموعة من الدكاكين التراثية التي تتميز بمعروضاتها القديمة التي تستمد توهجها من الزمن الماضي، حيث إنه قد نسج على النسق ذاته الذي اعتمده الآباء والأجداد في حياتهم، وتفوح من أرجاء هذه السوق رائحة العطور الإماراتية، ويباع العسل بأنواعه والمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى معروضات أخرى تمثل القديم مثل دلال القهوة والأواني الخزفية والأسلحة القديمة والكثير من الأشياء التراثية التي كلما مر عليها الزمن ازدادت بريقاً، واتسعت قيمتها في هذا العصر. فنون تراثية ويحرص الزوار على شراء مقتنيات من المشغولات الحرفية من السوق الشعبي، أو اقتناء عطور عربية أو بخور وسلال تراثية، أو شرب القهوة العربية وتناول الأطعمة الشعبية التي يقدمها السوق لزواره، فيما يهتم بعضهم بمعرفة المواد الأولية التي تصنع منها، كما يحرص الزوار على الاستمتاع بمشاهدة الفنون التراثية على مسرح السوق الشعبي، والتعرف إلى الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة قديماً من أجل استمرارية أسرتها وتمكينها من العيش بوسائل كثيرة قياساً بما تملكه من مواد، وهو ما يجعل المرشدين السياحيين يرافقون الزوار ويجيبون عن استفساراتهم. معروضات تراثية وقال أحمد الحوسني المشرف على السوق الشعبية إنها تروج للتراث الأصيل، وذلك من خلال المعروضات التراثية من المشغولات اليدوية التي تصنع من مواد بسيطة، والتي تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة كونها تمثل جانبا مهما من المشروع النهضوي في الإمارات، ويشهد السوق الشعبي في المهرجان سنوياً تدفقاً كبيراً للزوار والسائحين بعد توسعه في بعض المسابقات، إذ أخذ موقعه كحدث تراثي وسياحي وتسويقي يجد فيه كل زائر ما يصبو إليه، ومن ثم التعرف إلى التراث الإماراتي وطرق العيش القديمة. ... المزيد

مشاركة :