يشهد مهرجان إكسبوجر الدولي للتصوير في نسخته السابعة المستمرة حتى 15 فبراير في «إكسبو الشارقة»، حراكاً فنياً ثرياً من المصورين في محاكاة قصص وقضايا مختلفة، تكشف عن عوالم فيها من الجمال والغموض، وتوليفة من القراءات العميقة في سرد الصورة البصرية. والحدث الفني الذي يحتفي بالمبدعين تُستعرض فيه تجارب من العالم ليكون مصدر إلهام لمحبي التصوير، ليتعرفوا على أنماط الصور المتميزة في فكرتها وأسلوب التقاطها. مشاهد تُروى يقول أديب شعبان، رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب: تأتي المشاركة في «إكسبوجر 2023»، من خلال محور «عدسات تروي قصة». فكل صورة في الجناح تحمل في مضمونها حكاية ما لربما تعكس تفاصيل حياة وممارسة تعيشها المجتمعات، ومن 1600 عمل تم انتقاء 40 عملاً شارك في جناح المعرض بمشاركة مصورين من 17 دولة عربية أبدعوا في محاكاة قصص من بيئاتهم، وقد تنوعت تقنية الصور بين الملون والأبيض والأسود. ويؤكد المصور الفوتوغرافي وليد شريف من البحرين، عضو اتحاد المصورين العرب، أن وجوده في «إكسبوجر» فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين المصورين العالميين والمشاركين في هذا المحفل الفني الذي يجتمع تحت مظلته محترفو التصوير وذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال. وقد شارك شريف بصورة فنية تروي قصة البيت التقليدي القديم في البحرين، وتصور العلاقة الدافئة بين أفراده. الفن الرقمي ومن فن الدمج الرقمي، وهو التصميم الواقعي الممزوج بالخيال، يشارك الفنان محمود الحسن، منطلقاً من شغف نقل المعرفة وكسر قيود المستحيل عبر صناعة صورة فنية تتجاوز الخيال، لتقدم رسائل إيجابية عن موضوع الصورة، سواء كان مشهد لموقع أو شخصية. ويُظهر عمله الفني تفاصيل عن إمارة الشارقة، حيث بتمازج القديم مع الحديث، ويقدم خلال المهرجان ورشة عن أسرار الدمج الرقمي بـ«الفوتوشوب»، ويتطلع ليعرّف زوار المهرجان بفن الدمج الرقمي، وكيف يمكن للفنان أن يعبر بفكرته من خلال لغة تقنية تحمل الكثير من الدلالات. وتحرص الفنانة فاطمة الحارثي على المشاركة في «إكسبوجر» والتعرف على مبدعين من مختلف المجالات، والعمل على التواصل الفكري والفني. وتسعى لأن تكون أعمالها سبباً في إلهام من حولها لأعمال فنية تحاكي ذائقتهم وتثري مخيلتهم. أخبار ذات صلة الإمارات تطالب بتحديث استراتيجية مكافحة الإرهاب لانا نسيبة: ملتزمون بنتائج عملية وشاملة لـ«كوب 28» فوضى تناغمية ومن المعارض الفردية المشاركة، معرض فوضى تناغمية للفنانة الفوتوغرافية علا اللوز، تصور رحلة توثيقها لمائدة الإفطار الجماعي في البحرين ومصر، وترصد فيها روح التسامح المتأصلة في تقليد مآدب الإفطار في شهر رمضان المبارك، وما لمسته من تكاتف المتطوعين. وتصف تجربتها بأنها غير اعتيادية، لاسيما عندما يراها الناس ترتدي عباءتها، وتصعد أسطح الأبنية لتلتقط الصور، لكن شغفها يدفعها لخوض العراقيل وتحقيق فكرتها. الفلك معرض فردي آخر، يسرد حركة الأجرام السماوية للفنان تميم التميمي، عضو جمعية الإمارات للفلك، والذي يقدم مشاهد مختلفة للظواهر الفلكية التقطت من سماء الإمارات، تُظهر جودة هذه الأعمال التي تصور ذراع مجرى التبانة، والشهب، والمجرات، والسدم، بتقنيات ومعدات خاصة. ويشارك سلمان فهد العنزي مصور فوتوغرافي سعودي بصورة عن مشهد للغبار في مدينة الرياض، وهي مرشحة للفوز ضمن جائزة «إكسبوجر» عن فئة الدرون. 5 لوحات هيا حسنين، طالبة في كلية الفنون، قدمت 5 لوحات تحكي عن حدث جلل أصاب عائلتها في فلسطين وفقدان أحدهم. عبرت عنها من خلال فكرة البناء التشكيلي في الصورة، والربط بين فكرة القماش باللون الأحمر الذي يمثل الدماء، واللون الأبيض، حيث كانت الناجية الوحيدة من الحادث. هذا النمط من التصوير يجعلها تبحث دائماً عن أفكار متفردة لمحاكاة قصة ما، وتدعو إلى التأمل في قراءة الصور لفهم إيقاع الحركة.
مشاركة :