سعود العمار ( صدى ) : توج بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، بلقب كأس العالم للأندية المغرب 2013 وذلك بعد أن هزم الرجاء البيضاوي المغربي في اللقاء النهائي للبطولة بنتيجة (2-0) وسط حضور رسمي كبير من ملك المغرب ورئيس FIFA جوزيف بلاتر، وجمهور مغربي كبير ملأ جنبات ملعب مراكش. حاول الرجاء إحداث “صدمة” مبكرة لمنافسه الكبير، وأبدى شجاعته في التقدم للمباغتة، فمرر محسن متولي كرة ذكية خلف آلابا نحو ياجور الذي دخل الجزاء، ولكن تسديده القوية مرت بجانب القائم (5). دقت هذه افرصة ناقوس الخطر في صفوف بايرن ميونيخ الذي انطلق لممارسة نهجه الهجومي، واستثمر أول ركنية له رفعها ريبيري لترتد من الدفاع ويعيدها آلابا برأسه داخل المنطقة لتصل أمام المدافع دانتي الذي استدار وسددها في الشباك من مسافة قريبة، الهدف الأول (7). أزال الهدف بعض الشكوك من نفوس لاعبي ميونيخ، وبدأوا بعدها بتسريع العجلة الهجومية التي دارت بأقصى سرعتها طيلة الأحداث، ومعتمدة على ريبيري ومولر مع شاكيري وتياجو وباسناد من لام وكروس، فميا كانت الجبهة اليسري هي الأكثر عملا بفضل نجاعة آلابا، وبدأ مسلسل الفرص الألمانية، من تسديدة مولر الأرضية التي سديطر عليها العسكري (10). ثم مرر تياجو الكرة نحو مولر داخل المنطقة اعادها بدوره بالكعب نحو المندفع آلابا، فسدد الأخير أرضية سيطر عليها العسكري على دفعتين (19)، ليرد ياجور بنفس الطريقة، عندما اندفع خلف تمريرة متولي وسدد الكرة بشكل مركز هذه المرة، لكن نوير كان في المكان المناسب لمنع أي خطر (20). تياجو حاول لاعبو الرجاء رفع نسق الضغط وتقدموا نحو الثلث الأخير من ملعب بايرن، وأجبروا نوير على ارتكاب “هفوة قاتلة” عندما أخطأ في تمرير الكرة لتصل أمام شطيبي فسددها بسرعة نحو المرمى المشرع دون أن تصيب الهدف (38)، وكاد تياجو أن يكرر فعلته من تسديدة قوية مرت بجانب القائم (40) لينتهي الشوط بتقدم بايرن. كما كان منتظرا، فقد هدأ إيقاع بايرن في الحصة الثانية، حيث لم يريد أن يترك أي مساحة لأصحاب الأرض للتقدم للهجوم ورفع درجة التهديد، ولذلك كان من الصعوبة بمكان على لاعبي الرجاء نسج الهجمات، ولو قدر للكرة التي عكسها زكريا الهاشمي وارتقى لها ياجور أن تجد الشباك بدلا من الحارس نوير لتغيرت الأمور حتما (56). ومن هنا حرص بايرن على صنع اللعب بهدوء وتمرير الكرات نحو الأطراف بحثا عن منفذ سهل، وتقدم لام وعكس كرة أرضية انقض عليها مولر بمضايقة الدفاع لتتهادى أمام شاكري الذي سددها نحو العارضة (62)، وبعد أن رد الكروشي بتسديدة مباشرة علت المرمى الألماني (64)، غابت الفرص عن كلا المرميين، حيث يحسب لدفاع الرجاء الحفاظ على قوته في الثلث الاخير، فيما حاول الهجوم الضغط من جديد في الدقائق الأخيرة. ومن جديد ضاعت فرصة تذليل الفارق من تمريرة سحرية وصلت مبيدي داخل المنطقة ليسدد بجسد نوير لتتهادى سهلة أمام متولي الذي أطاح بها بشكل غريب فوق المرمى الخالي من حارسه (83). ثم لاحت فرصة ثمينة أمام البديل الكشاني الذي استفاد من خطأ جديد وتقدم لكنه سدد نحو نوير (90)، لتنتهي المباراة بفوز بايرن باللقاء واللقب.
مشاركة :