قضت محكمة باكستانية بوقف أعمال البناء في أول خط لقطارات الأنفاق بعد أن جادل مواطنون يشنون حملة لهذا في مدينة لاهور بأن المشروع يعرض المباني التراثية التاريخية للخطر. وقال المحامي أزهر صديق المتضامن أيضا في إقامة الدعوى إن «المحكمة العليا في لاهور أصدرت أمرا بوقف العمل في وقت متأخر الخميس الماضي معلقة بذلك جميع الأعمال الحالية بامتداد 61 مترا تحيط 11 مبنى تاريخيا». ومن بين المباني التي اعتبرت معرضة للخطر متنزه شاليمار باغ - المسجل ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» للتراث - وكنيسة بريطانية بنيت في القرن التاسع عشر ومكتب البريد العام الذي يرجع للحقبة الفيكتورية. وقال صديق لـ«رويترز»: «أنا وبالوكالة عن المجتمع المدني أقمت دعوى لإنقاذ 26 موقعا تراثيا من أعمال بناء مشروع خط قطار أورانج لاين ترين». ودعت الأمم المتحدة الحكومة الباكستانية الأسبوع الماضي إلى وقف العمل بالمشروع. وقالت إن أعمال البناء - التي بدأت العام الماضي - أدت إلى إخلاء قسري وعرضت للخطر عددا كبيرا من المواقع التراثية المحمية والمباني الأثرية ودور عبادة لأقليات دينية في لاهور». وقالت الأمم المتحدة إن خبراء مستقلين تساءلوا عن سبب عدم البحث عن طرق بديلة وأقل أضرارا. ومشروع «مترو لاهور» الذي تشارك الصين في تمويله وسيلة نقل عام سريعة تأمل الحكومة أن تيسر التنقل داخل ثاني كبرى مدن باكستان الآخذة في النمو. من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري أول من أمس أن السلطات الباكستانية ألقت القبض على 21 مشتبها به، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين، أثناء عمليات تفتيش في مناطق متفرقة من بلدة لاندي في كراتشي، جنوبي غربي البلاد. وأفادت قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية الإخبارية بأن الشرطة قامت، بناء على معلومات وردت إليها بشأن وجود مجرمين، بشن عمليات تفتيش في مناطق خوراماباد وبوتو ناجار وفاروق فيلاز ولاندي 89 وألقت القبض على 21 مشتبها بهم. وذكرت الشرطة أنه قد تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين أيضا، ومصادرة أسلحة كانت بحوزتهم، بحسب «جيو». في غضون ذلك، ألقت قوات الأمن الباكستانية القبض على أحد كبار رجال العصابات كان طليق السراح لعدة أعوام، وذلك في مدينة كراتشي جنوبي البلاد، حسبما أفادت قوات الأمن الباكستانية شبه العسكرية أمس. وكان عزير بلوش أحد أمراء الحرب الذين يسيطرون على حي لياري الفقير في كراتشي، وهو موقع لحروب عصابات ضارية استمرت عدة سنوات. وقال مسؤول بالشرطة في كراتشي إن «بلوش كان مطلوبا في أكثر من 50 قضية قتل واختطاف وابتزاز والاتجار في أسلحة غير مشروعة وتنفيذ هجمات على قوات الأمن». وتم إلقاء القبض على بلوش في عملية ليلية ونقل إلى موقع لم يتم الكشف عنه ليتم استجوابه. وقالت قوات الأمن شبه العسكرية في بيان: «تم إلقاء القبض عليه في عملية مستهدفة على مشارف كراتشي». ويعتبر بلوش حليفا للرئيس الأسبق لحزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، ثم دبت خلافات بينه وبين الحزب وفر من البلاد، وتم إلقاء القبض على بلوش في دبي عام 2014، لكن جهود باكستان التي بذلت من أجل تسليمه لها لم تكلل بالنجاح. ولم يتضح متى وكيف عاد من دبي.
مشاركة :