قال الدكتور عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، إن العام الجاري 2016 سيكون حاسماً للبنوك الخليجية، خاصة وان هناك بارقة أمل في تحسن سعر برميل النفط. وتوقع يوسف في حديث خاص ل"الرياض" على هامش منتدى اتحاد المصارف العربية في شرم الشيخ، ان يصل سعر برميل البترول بنهاية العام الجاري ما بين 50 الى 60 دولاراً. وعن تقييمه لأداءالمصارف السعودية في 2015، قال يوسف ان المصارف السعودية خلال العام 2015، تخطت نمواً في الارباح بلغ 8 %، أما البنوك الخليجية فقد تتعدى ارباحها 10 في المئة. وتابع "البنوك الخليجية والعربية سيكون عام 2016 جيداً بالنسبة لها لكن لن يكون عاما ممتازاً كالسابق". وحول اداء الاقتصاد السعودي العام 2015، قال إن الاقتصاد السعودى في هذا العام كان جيدا وفي العام الجاري سيكون هناك تحسن اذ هناك نظرة متفائلة للاقتصاد السعودي بشكل عام. وعن مدى تأثير تراجع اسعارالنفط على الاقتصاد السعودي، قال يوسف في 2016 لن يتأثر لكن لو طالت ازمة تراجع البترول فقد يتأثر وايضا اقتصاد الخليج. وعن رأيه في خطوة توسيع قاعدة الملكية في شركة أرامكو العملاقة قال عدنان "هذا جيد للاقتصاد ومن المفروض ان يحدث في الشركات الكبيرة عندما تصل الى فترة النضوج لابد من طرحها للقطاع الخاص لتوسيع الثروة"، مضيفاً "تأثير القطاع الخاص ف هذه الشركة سيكون صغير جداً". وعن فتح سوق المال السعودي للمستثمر الاجنبي قال المملكة وضعت تشريعات ممتازة لحماية الاقتصاد، وأيضا تشجع المستثمر الأجنبي للدخول إلى المملكة. وعن مدى تأثير تراجع النفط على المساعدات المقدمة من المملكة، قال لن يؤثر ذلك مضيفاً "تراجع البترول ليس أول مرة، والمملكة أوفت بجميع التزامتها". وعن توسعات بنك البركة قال لدينا توسعات كبيرة في 2016 تبلغ 48 فرعاً وفي مصر وحدها خمسة أفرع زيادة. من جانب آخر طالب الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، الانظمة العربية بزيادة الاهتمام بالصيرفة الاسلامية. وأضاف أن المصارف الإسلامية على مستوى العالم حققت معدلات نمو مرتفعة العام الماضي بلغت 17%، مشيرا الى ان اصولها زادت الى تريليوني دولار. وتابع "هناك توقعات بتضاعف اصول هذه المصارف السنوات المقبلة". ونبه إلى أن هناك اهتماما عالميا بالصيرفة الاسلامية مشيرا في هذا الصدد الى تجربة مصارف في بريطانيا على اصدار صكوك اسلامية. وأشار يوسف إلى أن الصيرفة الاسلامية تحتاج لإرداة سياسية حازمة تساعد على قبول التمويل الاسلامي وخلق بيئة ملائمة.
مشاركة :