أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة د. عبدالعزيز بن سعيد أن احتمال انتقال فيروس زيكا للمملكة؛ هو احتمال "ضعيف"، و أكد أن هذا الفيروس ينتقل بين البشر عبر نوع محدد من البعوض. د. القحطاني يدعو إلى عدم تكرار تجربة «كورونا» وقال "رغم ان هذا النوع من البعوض موجود في المملكة وهو نفس الناقل لحمى الضنك وأمراض اخرى الا انه لم تسجل اي حالات مشتبهة لفيروس زيكا في المملكة حتى الان". وبين انه فيروس زيكا ينتشر في كل دول الأميركتين عدا كندا وتشيلي وينتقل بين الدول عن طريق المسافرين المصابين بالفيروس. وقال مجيبا على سؤل ل "الرياض": "الدول التي فيها إصابات ليست من الدول التي بيننا وبينها علاقات سياحية او عمالية وهذا يقلل احتمال انتقال المرض للمملكة." وأكد د. عبدالعزيز بن سعيد قدرة المختبرات المحلية على تشخيص فيروس زيكا عن طريق تحليل الدم للحالات المشتبهة. وشدد "ابن سعيد" على اهمية معرفة الممارسين الصحيين بتعريف المرض قبل إرسال عينات المرضى الى المختبر. ومضى الى القول: "تشخيص المرض إكلينيكيا صعب لتشابهه مع كثير من امراض، لذلك تاريخ السفر وزيارة المريض لمناطق فيها إصابات يلعب دورا كبيرا بالتعرف على المريض، مطالبا المرضى الذين سبق لهم زيارة أحد الدول التي فيها إصابات والمعلن عنها يجب ان يصرحوا بذلك للطبيب المعالج." وقال : "بالنسبة لنا في المملكة التعامل مع هذا النوع من المخاطر مناط بمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة والذي يعتمد على 3 مبادىء، الوقاية، التعرف، ااستجابة" وتابع: "قام مركز القياد والتحكم بتعميم تعريف المرض على الجهات الصحية المختلفة وأيضا كيفية التعامل مع الحالات المشكوك بها، كما يقوم مركز القيادة والتحكم حاليا بمتابعة الوضع العالمي وتقييم مستوى خطورة انتقال المرض للمملكة بشكل مستمر. ولفت "ابن سعيد" الى أن سرعة استجابة واحتواء أي وباء تعتمد بشكل كبير على سرعة التعرف وقدرة جهاز الترصد الوبائي على رصد الحالات المشتبهة بأسرع وقت، وقال: "لذلك نحن في مركز القيادة نعزز قدرات الترصد اليكتروني لدينا ودفع الممارسين الصحيين باستخدامه بدلا من استخدام الطرق التقليدية "الفاكس، والمعاملات الورقية". واشار "ابن سعيد" الى ان واحدا فقط من كل خمسة مصابين بفيروس زيكا تظهر عليهم اعراض، واصفا تلك اعراض بانها عادة تكون خفيفة ولا تتطلب دخولا للمستشفى." واضاف: "ان التقارير تشير إلى وجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل به وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي والمتمثل في صغر حجم الرأس الا ان هذه العلاقة غير مثبتة". الجدير بالذكر ان ابرز اعراض فيروس زيكا حمى وطفح جلدي والام بالمفاصل والعضلات وصداع وتستمر من يومين الى سبعة ايام. د. القحطاني يتحدث عن زيكا وكورونا تساءل اختصاصي عن مدى استعداد الجهات المختصة في القطاع الصحي للتعامل مع فيروس "زيكا"، الذي ينتشر في دول بأميركا اللاتينية. فقد أكد د. أحمد صمان القحطاني، أستاذ الأحياء الجزيئية للكائنات الممرضة، في تصريح ل "الرياض" ضرورة الاستعداد الكامل لاحتمالات ظهور إصابات بالفيروس في المملكة، وتحديد متطلبات مواجهته من النواحي الوقائية والتشخيصية والعلاجية، وتكوين فرق عمل طبية وبحثية وتوعوية، في حال دعت الحاجة، نظراً لأنه لا يوجد أي علاج مخصص ضد هذا الفيروس، حتى الآن، ولا لقاح يكسب الإنسان مناعة. وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت في مايو 2015 تحذيراً للبلدان الأميركية تحذير بخصوص بعد ظهور أول إصابة مؤكدة بفيروس "زيكا" في البرازيل. وزيادة حالات الاصابة ب "متلازمة غوليان باريه"، وكذلك كثرة ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية خصوصا صغر حجم رأس الجنين، وكثرة حالات الاجهاض. وأعرب د. القحطاني عن أمله أن يكون التعامل مع احتمالات ظهور "زيكا" بأيد أطباء وخبراء من داخل المملكة، بدلا من اللجوء للمراكز الطبية والعلمية في الخارج مثل ما حدث في حالة انتشار فيروسات في السابق، خصوصاً فيروس "كورونا " الذي ما يزال موجودا بين ظهرانينا. وأوضح أن أعراض الإصابة بفيروس "زيكا" كثيرة، منها: الحمى والطفح الجلدي، وآلام المفاصل، والتهاب الملتحمة "العين الحمراء" والاعراض المرضية الناتجة عادة ما تكون خفيفة وتستمر عدة أيام إلى أسبوع عند غالبية المصابين. ويمكن تخفيف الأعراض من خلال الراحة التامة وشرب سوائل بكميات كبيرة لمنع الجفاف، واستخدام بعض العلاجات المتوفرة لتخفيف أعراض الحمى. وينتقل الفيروس بشكل أساسي من خلال لدغات البعوض، ولكن يمكن أن ينتقل بشكل نادر من الأم إلى الجنين، أو عن طريق نقل الدم والاتصال الجنسي. والفيروس من النوع عابر القارات، ويسهل انتقاله، مثل فيروس انفلونزا الخنازير الذي بدأ في المكسيك ثم انتشر إلى بقية أنحاء العالم.
مشاركة :