أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحاج حسن اليوم (الجمعة) أن زيارة الوفد الوزاري اللبناني التضامنية إلى دمشق أول أمس (الأربعاء) حققت خطوة لفتح صفحة جديدة مع سوريا. وقال الحاج حسن في حديث تلفزيوني بحسب الوكالة ((الوطنية للإعلام)) إن الزيارة حققت خطوة لفتح صفحة جديدة مع سوريا، تبدأ من البوابة الإنسانية ولا نتمنى إلا أن تنتهي بالملفات السياسية والأمنية. وكان وفد وزاري لبناني يضم 4 وزراء قد زار قبل يومين دمشق واجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد تعبيرا عن التضامن مع سوريا بمواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي كان ضربها وتركيا فجر يوم (الاثنين) الماضي. ولفت الحاج حسن الذي كان في عداد الوفد الوزاري الذي زار دمشق إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد بدا ودودا جدا مع الوفد اللبناني وكان اللقاء معه اخويا، وبدت العاصمة السورية كخلية نحل كامل تعمل وفق الإمكانات المتاحة. وقال "نحن نتمنى أن تكون العلاقات مع سوريا ممتازة في الشق السياسي كما الإقتصادي والزراعي لأن حركة الترانزيت بين لبنان والدول العربية لا يمكن أن تمر إلا عبر سوريا. وأضاف "يجب أن تكون العلاقة على أفضل ما يرام في ما يخدم مصلحة لبنان وسوريا". وسأل "أليس من المنطقي اليوم أن يذهب الجميع في اتجاه المساعدة وجسر جوي إنساني، كما أليس من المنطقي اليوم أن يكون هناك معيار آخر في العمل السياسي والدبلوماسي". ورأى أنه "يجب أن تكون هناك مبادرة في الشق الإنساني، وفي الشق السياسي (..) لأن السياسة لا تعرف ثوابت". وحول الإنتقادات التي تطال سوريا في إدارة الأزمة وعدم تسهيل عبور المساعدات عبر المنظمات الإنسانية، قال الحاج حسن "إن السوريين أظهروا انفتاحهم وشكرهم لأي جهد وجانب إنساني يقدم من أي دولة كانت". وأضاف "قد تحمل الأيام المقبلة مفاجآت إيجابية في هذا الإطار وربما هؤلاء الضحايا في سوريا وتركيا، قربان في سبيل صفحة جديدة في المنطقة لأننا شبعنا حربا ودمارا، وأهلنا يستحقون الحياة". وردا على سؤال حول الحصار والعقوبات الامريكية على سوريا بحسب "قانون قيصر"، قال الحاج حسن "التعاون الإنساني لا يعرف حدودا ولا يمكن تكبيل الشأن الإنساني (..) ونحن في لبنان كحكومة وفريق سياسي نعي تماما الملفات المرتبطة بـ(قانون قيصر) ولن يقف عائقا أمام ذهابنا إلى سوريا مهما كان". وكان لبنان أعلن يوم (الثلاثاء) الماضي عن فتح مرافقه الجوية والبحرية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا، وعن إرساله فريق بحث وإنقاذ إلى المناطق السورية المنكوبة بالزلزال.