مقتل إسرائيليين اثنين وفلسطيني في عملية دهس في القدس

  • 2/11/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل إسرائيليان وفلسطيني اليوم (الجمعة) في هجوم دهس قرب مفرق راموت في مدينة القدس، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فلسطينيا قتل برصاص إسرائيلي أثناء قيادته مركبته شمال غرب القدس. بدورها أفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنه في تمام الساعة 13:27 دقيقة بتوقيت إسرائيل اصطدم سائق سيارة كان مسرعا باتجاه مفترق جولدا مئير عند مخرج حي راموت في القدس بأشخاص كانوا ينتظرون في موقف حافلات. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة من بينهم حالات خطيرة. وعلى إثر العملية، وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث وأطلقت النار على منفذ الهجوم الذي تم "تحييده" على الفور. وقالت خدمة الطوارئ نجمة داود الحمراء في بيان أن أحد القتلى طفل (6 أعوام) توفي في مكان الحادث على الفور. وأضاف البيان أن بين المصابين اثنين بحالة حرجة واثنين بحالة خطيرة وواحد بحالة متوسطة، وطفل (10 أعوام) بحالة طفيفة. وذكرت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن منفذ الهجوم في الثلاثينات من عمره وهو من بلدة العيسوية شمال القدس. وفي أعقاب العملية، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه "بالتحرك الفوري لإغلاق منزل منفذ الهجوم تمهيدا لهدمه". وقال البيان إن رئيس الوزراء نتنياهو يتلقى تحديثات منتظمة حول تفاصيل الهجوم في القدس، وأمر "بزيادة القوات في الميدان وإجراء تحقيقات واعتقالات فورية لأقرباء ومحيط المنفذ". كما قرر رئيس بلدية القدس موشيه ليئون، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة عنه توسيع الإجراءات الأمنية في محطات الحافلات في المدينة. وفي الصدد قال وزير خارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تغريدة عبر موقعه على ((التويتر)) إن الحكومة الإسرائيلية ستعمل كل ما في وسعها لإعادة الأمن للإسرائيليين. ومن جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان "أشكر رئيس الوزراء على تبني سياستي لإغلاق منزل المنفذ في أسرع وقت ممكن". وأضاف "أصدرت تعليماتي للشرطة بوضع حواجز حول العيسوية واعتقال واحد تلو الآخر ووقف أي مركبة، كنت أرغب في فرض إغلاق كامل ولكن هناك قانون". وشدد بن غفير المعروف بآرائه المعادية للعرب على أنه يسعى لإقرار عقوبة الإعدام ضد منفذي العمليات. في المقابل باركت فصائل فلسطينية أبرزها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي العملية. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان إن عملية القدس "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية". بدوره قال المتحدث باسم الجهاد طارق عز الدين في بيان "نبارك عملية القدس البطولية والتي نفذها فلسطيني مبارك". كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان أن العملية تجسيد "لإرادة الشعب الفلسطيني في الاستمرار بمعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم المتواصلة". وتأتي العملية في ظل حالة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس. وقتل سبعة أشخاص في عملية إطلاق نار قرب كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب في القدس يوم 27 يناير الماضي، فيما قتل 43 فلسطينيا برصاص إسرائيلي منذ بداية العام. وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لها، في حين يرى الفلسطينيون أن القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.■

مشاركة :