في الساعة 1:30 صباحا بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس، اصطف أفراد فريق الإنقاذ الصيني وأفراد الإنقاذ المحليون ونقلوا نقالة باليد بسلاسة. على هذه النقالة كانت ترقد سيدة حامل تم إنقاذها للتو من منزل منهار. شعر رجال الإنقاذ بالارتياح قليلا عندما نقلت السيدة إلى سيارة الإسعاف. كانوا يربتون على ظهور زملائهم ويتشاركون الفرح ويشجع بعضهم البعض. عثر رجال الإنقاذ الأتراك على السيدة بين أنقاض مبنى من ثمانية طوابق في أنطاكيا، وهي مدينة في مقاطعة هاتاي، إحدى أكثر المناطق تضررا بالبلاد، في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء، حسبما ذكر تشاو يانغ، نائب رئيس فريق الإنقاذ الصيني. وقد هرع تشاو وزملاؤه إلى مكان الحادث بعد أن اتصل بهم رجال الإنقاذ المحليون. عند وصولهم، قاموا بتقييم الوضع ثم وضعوا خطة إنقاذ مع شركائهم الأتراك. وقال تشاو للمراسل إن الفريق الصيني قدم أيضا المشورة المهنية وقدم معدات فنية في أثناء عملية الإنقاذ. وصل الفريق إلى مطار أضنة الدولي يوم الأربعاء ووصل إلى أنطاكيا بعد رحلة طيران لمسافة 8 آلاف كيلومتر وساعات على الطرق البرية. وقد انضموا على الفور إلى عملية الإنقاذ دون الحصول على قسط من الراحة. وفي وقت لاحق يوم الخميس، تم انقاذ اثنين آخرين من أسفل أنقاض المباني المنهارة بعد 72 ساعة حرجة من قبل فرق الإنقاذ الصينية والتركية. خرجت الفتاة الأولى من أسفل أنقاض مبنى من سبعة طوابق. كانت مغطاة بالبطانيات التي قدمها فريق الإنقاذ، وكانت ترتدي حامية للرقبة وتبدو شاحبة. وقد حملها فريق الإنقاذ بعناية في سيارة إسعاف وأرسلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي المساء، تم العثور على امرأة أخرى في قبو. بعد جهود متواصلة، حملها فريق الإنقاذ إلى الخارج. وقاموا بتغطيتها بغطاء حراري خاص، قبل نقلها بعناية إلى سيارة إسعاف. يتسابق رجال الإنقاذ الدوليون مع الزمن للبحث عن دلائل على الحياة في المناطق المنكوبة بالزلزال. وقد وصلت عدة فرق بحث وإنقاذ من الصين ومعها كلاب إنقاذ ومعدات إنقاذ وإمدادات إغاثة أخرى للمساعدة في هذه الجهود. /نهاية الخبر/ ملاحظة من المحرر: ضرب زلزال قوي جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا يوم الاثنين. تأكد مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في أنحاء تركيا وسوريا، مع توقع ارتفاع الأعداد. دمر الزلزال المنازل والبنية التحتية المحلية. تتدفق مواد الإغاثة والإمدادات وتتواصل جهود البحث والإنقاذ. هرع صحفيون من وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى مركز الزلزال وأرسلوا التقارير وهم في الخطوط الأمامية.■