النعيمي: سوق النفط ستبقى مستقرة عام 2014

  • 12/22/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، حرص الدول العربية على المحافظة على استقرار السوق النفطية، مشدداً على دور المملكة في هذا الشأن، وأبدى تفاؤله بمستقبل السوق النفطية التي رأى أنها ستبقى مستقرة على رغم احتمال فائض في العرض عام 2014. وقال رداً على سؤال لـ «الحياة» عقب ترؤسه الاجتماع الـ91 لـ «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول» (أوابك): «ليس جديداً على الدول العربية المنتجة المحافظة على استقرار السوق والإمدادات وتلبية الطلبات في الوقت المناسب». وعن توقعاته بإغراق السوق النفطية بعد الاتفاق الغربي- الإيراني حول الملف النووي ومؤتمر جنيف المرتقب حول الأزمة السورية ، قال النعيمي: «علينا تذكر أن العالم يستهلك أكثر من 30 بليون برميل في السنة، هذا الاستهلاك يجب أن يعوض، لهذا السبب لدينا ثقة تامة... أيّ عرض جديد يرحب به، وعندما تستهلك الدول الكميات الكبيرة فوق الـ30 بليون برميل في السنة يجب أن يعوض ذلك مما يأتي من نفط جديد، وألا يكون هناك شح في العرض وارتفاع في الأسعار. هذا ما لا نريده». وشدد على أن السعودية لبت الحاجة باستمرار كلما كان هناك شح في العالم، مؤكداً أنها لعبت هذا الدور في الماضي وستلعبه في المستقبل. ونقلت «فرانس برس» عن النعيمي قوله: «أنا متفائل بالمستقبل وأرى أن استقرار السوق البترولية سيستمر من حيث العرض والطلب واستقرار الأسعار». ويرى خبراء أن زيادة الإنتاج العالمي للنفط مقترنة بارتفاع ضعيف للطلب، ومن شأنها أن تشكل ضغطاً على أسعار الخام في 2014. وتابع: «أهم شيء هو أن تستمر الدول المنتجة في الاستثمار لتلبية حاجة السوق، وعلى الشركات أن تستمر في الاستثمار لزيادة إنتاج حقولها». وكان النعيمي شدد في حديث للصحافيين حول تأثير النفط الصخري وما إذا كان يشكّل تهديداً للسعودية، وقال: «هذا افتراض خاطئ ولا صحة له ولا سبب للتخوف من النفط الصخري أو العميق أو الثقيل، كلها محببة ومرغوبة ومطلوبة».   مقررات وقرر الاجتماع عقد «مؤتمر الطاقة العربي» العاشر في 27 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في أبوطبي، بناء على طلب من ليبيا التي كان مقرراً أن تستضيفه، وعلمت «الحياة» أن نقل مقر المؤتمر تم بسبب الظروف الأمنية هناك، كما تقرر عقد مؤتمر المنظمة المقبل في أبوظبي أيضاً في 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقرر المؤتمر التجديد للأمين العام للمنظمة عباس النقي لثلاث سنوات، ووافق الاجتماع على موازنة «أوابك» لعام 2014، وتعيين «مكتب طارق العصيمي وشركاه» مدققاً لحسابات المنظمة للعام المقبل. وشهد الاجتماع تكريم الفائزين بـ «جائزة أوابك» لعام 2012 عن بحوث تناولت موضوع التقدم التقني في استكشاف موارد الغاز الطبيعي غير التقليدية في الدول العربية واستغلالها، وحجبت الجائزة الأولى.   العراق إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر ملاحي، أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى خفض شحنات النفط من مرافئ البصرة في جنوب العراق أمس، إذ بلغت الصادرات 1.75 مليون برميل يومياً مقارنة بـ2.5 مليون برميل أول من أمس. وأفاد المصدر بأن الرياح العاتية حول مرافئ البصرة جعلت من الصعب على السفن الوصول إليها، وعُلّق رسو السفن. في شأن آخر، باع مصرف «مورغان ستانلي» الأميركي عملياته العالمية لتجارة النفط إلى شركة «روسنفت» الروسية المملوكة للدولة ليصبح أحدث مؤسسة في «وول ستريت» تتخلص من جزء رئيس من نشاطاتها لتجارة السلع. وتمثل الصفقة تحركاً جريئاً إلى السوق الأميركية من جانب أكبر شركة نفط روسية يرأسها إيغور سيتشين وهو حليف قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتشمل الصفقة نفطاً تزيد قيمته على بليون دولار وحصة قدرها 49 في المئة يملكها المصرف في شركة «هايدمار» للناقلات. وأشار «مورغان ستانلي» في بيان، إلى أن إتمام الصفقة مرهون بالحصول على «موافقة الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض سلطات الاختصاص الأخرى».  

مشاركة :