نجح فريق البحث والإنقاذ الإماراتي ضمن عملية «الفارس الشهم 2» في إنقاذ شخصين؛ الأول طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، والثاني رجل يتراوح عمره ما بين 50 و60 من الجنسية التركية، في أعقاب الزلزال الذي وقع مؤخراً في تركيا. وعملت فرق البحث والإنقاذ بكفاءة عالية خلال تلك العملية التي استهدفت إنقاذ الشخصين في منطقة كهرمان مرعش حتى توجت بالنجاح، وذلك بعد أن قضيا بين الأنقاض ما يقارب 120 ساعة. وباشرت الفرق الطبية المعنية، التعامل مع الناجيين بكفاءة، وهما حالياً بصحة جيدة. وفي هذه الأثناء، تسلّل عمال الإنقاذ بشق الأنفس تحت كتل الألواح الخرسانية، وهم يدعون ربهم بالنجاة لأنفسهم ولمن قد يجدونهم أحياء، وتكللت جهودهم بالعثور على رضيع عمره عشرة أيام فقط، ظل حياً لأربعة أيام مع والدته في مبنى منهار. واستقبلت بطانية دافئة الطفل التركي ياجيز أولاس، ونُقل إلى مركز طبي ميداني في سامانداج، بمقاطعة هاتاي، أمس. وأظهرت صور فيديو من وكالة إدارة الكوارث التركية عمال الطوارئ، وهم ينقلون والدته التي كانت ضعيفة وشاحبة في حالة ذهول لكنها تدرك ما يجري. وأنعش إنقاذ عدد من الأطفال معنويات الطواقم المنهكة التي تبحث عن ناجين في اليوم الخامس بعد زلزال كبير ضرب تركيا وسوريا المجاورة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها أجهزة التصدي للكوارث إنقاذ سبعة أطفال على الأقل، أمس، وألهم صمودهم المذهل فرق البحث التي أنقذت أيضاً عدداً من البالغين من تحت الأنقاض. وأظهر مقطع مصور من وزارة الدفاع التركية عمال إنقاذ يرتدون ملابس برتقالية دسوا أنفسهم في فجوة أسفل مبنى متهدم ليجدوا طفلا صغيراً يبكي والغبار يملأ عينيه قبل أن يهدئوا من روعه ويمسحوا وجهه، في بلدة كهرمان مرعش التركية، على بعد 200 كيلومتر شمالي سامانداج. وأطل وجه خائف لصبي آخر من مبنى مدمر تماماً، وغلبت صيحاته صوت آلات التنقيب والإزالة التي تحاول إنقاذه، صباح أمس، في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية التي حولت قوة الزلزال -التي بلغت 7.8 درجة- المباني السكنية فيها إلى أكوام من الأنقاض والركام. وبعد أن صنع عمال الإنقاذ حفرة أوسع، أسعفوا الطفل بالأكسجين وحملوه بعيداً وتبعته والدته، مثلما حدث في حالة الطفل ياجيز، بعد 103 ساعات من وقوع الزلزال. وعلى الجانب الآخر من الحدود في سوريا استخدم رجال الإنقاذ من مجموعة الخوذ البيضاء أياديهم فحسب حتى عثروا على قدمين عاريتين تبين بعدها أنهما لفتاة صغيرة تم انتشالها شاحبة وحزينة بعد أيام تحت الأنقاض لكنها لا تزال على قيد الحياة.
مشاركة :