سجلت البورصات الخليجية ارتفاعا خلال معظم جلسات الأسبوع الماضي، مع تبدد مخاوف المستثمرين بفعل صعود النفط، حيث قفز خام برنت فوق 33 دولارا للبرميل الخميس الماضي، وجاء قرار الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي بتثبيت سعر الفائدة بلا تغيير في نطاق من 0.25 إلى 0.50 في المائة، داعما لصعود جميع الأسهم الخليجية الخميس الماضي. ورغم هبوط قيم الأسهم بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن متعاملين ومديري صناديق كثيرين يعتقدون أن مخاوف المستثمرين ستنحسر بما يكفي لحدوث موجة صعود قصيرة الأجل على الأقل في البورصات الخليجية إذا ارتفع برنت فوق 30 دولارا. وشهدت بورصة دبي أداء إيجابيا خلال الأسبوع الرابع من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، في ظل عودة المكاسب إلى أسعار النفط من جديد، إلى جانب النتائج الإيجابية لبعض الشركات الكبرى. وسجل المؤشر العام ارتفاعا نسبته 8.97 في المائة ليعاود مكاسبه بعد ثلاثة أسابيع من التراجع، مضيفا 235.3 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 2.857.24 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع السابق (الثالث من يناير) عند مستوى 2.621.96 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية 7 في المائة خلال الأسبوع لتصل إلى 284.53 مليار درهم (77.48 مليار دولار أمريكي)، مقابل 265.94 مليار درهم (872.4 مليار دولار أمريكي) بالأسبوع الماضي، بمكاسب سوقية بلغت 18.6 مليار درهم. وتصدر قطاع العقارات المكاسب الأسبوعية بارتفاع نسبته 11.3 في المائة، تلاه قطاع المصارف بنسبة 9.2 في المائة، وبلغت مكاسب قطاع الاستثمار 7.72 في المائة، في حين سجل قطاع الاتصالات ارتفاعا نسبته 2.56 في المائة. وصعد سهم إعمار 12 في المائة، وارتفع أرابتك 8.2 في المائة، وبلغت مكاسب دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني 14.4 في المائة و9 في المائة على التوالي، وارتفع دبي للاستثمار 7.8 في المائة. وارتفعت قيم التداول خلال الأسبوع الرابع من 2016 إلى 2.42 مليار درهم (659 مليون دولار)، مقابل نحو 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار) بالأسبوع السابق. وارتفعت بورصة أبوظبي خلال الأسبوع الماضي، بأعلى وتيرة أسبوعية في نحو عام ونصف وتحديدا في مايو 2014، مدعومة بمكاسب القطاعات القيادية بصدارة العقار والطاقة، وسط تحسن مستويات السيولة. وارتفع المؤشر العام بنسبة 4.64 في المائة، ليغلق عند مستويات الـ 3910.44 نقطة ليربح من خلالها 173.49 نقطة. وسجلت التداولات قفزة كبيرة خلال الأسبوع الماضي لتصل قيمة التداولات إلى 984.32 مليون درهم (268 مليون دولار)، مقابل 796.143 مليون درهم، ما يعادل 217 مليون دولار، كما ارتفعت أحجام التداول لتصل إلى 482.112 مليون سهم، مقارنة بـ 507.5 مليون سهم. وقفز قطاع العقار بنحو 13 في المائة، من خلال مكاسب سهمي إشراق العقارية والدار بنسبة ارتفاع 19.05 في المائة، و12.82 في المائة لكل منهما. وفي الكويت جاءت محصلة أداء المؤشرات الرئيسة للبورصة الكويتية خضراء خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بأدائها في نهاية الأسبوع السابق، حيث ارتفع "السعري" 1.3 في المائة رابحا 64.06 نقطة صعودا إلى مستوى 5010.39 نقطة مقابل 4946.33 نقطة في الأسبوع السابق. بينما تراجع مؤشر "الوزني" بواقع 4.43 في المائة عند مستوى 344.87 نقطة، مقابل 330.24 نقطة نهاية الأسبوع السابق، رابحا 14.63 نقطة. ولم يختلف حال مؤشر "كويت 15"، حيث ارتفع خلال الأسبوع الماضي 5.46 في المائة رابحا 41.94 نقطة بعد أن اختتم التعاملات عند النقطة 809.68 مقابل 767.74 نقطة في الأسبوع السابق. وتراجعت السيولة في البورصة بنهاية الأسبوع الماضي 20.4 في المائة إلى 63.25 مليون دينار، مقابل 79.48 مليون دينار في الأسبوع السابق. وارتفعت بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي 8.01 في المائة، حيث ربحت 688 نقطة، عقب ثلاثة تراجعات أسبوعية متتالية. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 9272.01 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 8584.01 نقطة. وارتفع مؤشر الريان الإسلامي 7.38 في المائة إلى مستوى 3263.23 نقطة، كما صعد مؤشر جميع الأسهم 7.51 في المائة عند مستوى 2458.99 نقطة. وتراجعت قيم التداولات خلال الأسبوع الماضي 11.85 في المائة لتصل إلى 1.343 مليار ريال، وتصدر قطاع التأمين الارتفاعات بنمو نسبته 12.67 في المائة، تلاه الصناعة مرتفعا 8.53 في المائة، وكان قطاع النقل الأقل مكاسب بعد أن سجل نمو قدره 1.47 في المائة. وشهدت بورصة مسقط ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي عقب أربعة أسابيع من التراجع، حيث ربح المؤشر 149.51 نقطة بنمو 3.07 في المائة. وأنهى المؤشر العام "مسقط 30" تعاملات الأسبوع عند مستوى 5016.51 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 4867 نقطة. وارتفع مؤشر السوق الشرعي 0.41 في المائة عقب ربح 3.29 نقطة، حيث أغلق عند مستوى 803.26 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 799.97 نقطة. واحتل القطاع المالي ارتفاعات قطاعات السوق بنمو 5.04 في المائة، تلاه قطاع الخدمات مرتفعا 1.78 في المائة، ثم الصناعة بـ 0.07 في المائة. فيما سجلت بورصة البحرين ارتفاعا خلال الأسبوع الرابع من العام الجاري بفضل قطاع المصارف، مسجلة ارتفاعها الأول بعد ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع. وارتفع المؤشر بنسبة 0.53 في المائة مكتسبا 6.14 نقطة، ليرتفع بها إلى مستوى 1171.63 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر البحرين الإسلامي 1.6 في المائة فاقدا 12.3 نقطة ليغلق عند مستوى 751.17 نقطة. وتصدر المصارف المكاسب بنسبة 2.7 في المائة، بفضل ارتفاع "المتحد" بـ 4.84 في المائة، والخليجي المتحد بـ 1.6 في المائة.