نمت الواردات العالمية لسلع تقنية المعلومات والاتصالات بنسبة 1 في المائة فقط في عام 2014، ويعد هذا أدنى معدل للنمو مقارنة بالسنوات الخمس السابقة. وطبقاً لبيانات أولية أصدرتها منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، فإن البلدان النامية، والبلدان التي انتقلت من الاقتصاد المخطط مركزياً إلى اقتصاد السوق، استأثرت بأكثر من نصف (57 في المائة) إجمالي الواردات العالمية، التي بلغت قيمتها 2.1 تريليون دولار. وحسب التقرير فقد ارتفعت واردات السعودية من منتجات تقنية المعلومات والاتصالات من 3 في الألف (0.03 في المائة) في عام 2000 إلى 0.22 في المائة في عام 2014. واستأثرت سلع تقنية المعلومات والاتصالات بحصة 12 في المائة من مجمل الواردات السلعية في العالم خلال 2014 (آخر السنوات التي تتوافر فيها الإحصاءات)، حيث تتراوح هذه النسبة بين 44 في المائة لمجمل الواردات السلعية في هونج كونج (الإقليم الصيني)، وبين 20 إلى 24 في المائة في الصين، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، لكن بحدود 2 في المائة في الإمارات، و1.7 في المائة في البحرين، وأقل من 1 في المائة في أغلب الدول النامية. أما الواردات العالمية من معدات الاتصالات والمكونات الإلكترونية، فهما القطاعان الفرعيان الوحيدان اللذان سجلا نمواً قليلاً في عام 2014 – بنسبة 3 و2 في المائة على التوالي – مقارنة مع السنة السابقة. أما الواردات العالمية للإلكترونيات، فقد واصلت انخفاضها للسنة الرابعة على التوالي، (بنسبة -4 في المائة في عام 2014، مقارنة -3 في المائة في 2013) في حين بقيت واردات أجهزة الكمبيوتر والمعدات القريبة لها (طابعة، يو إس بي وغيرها) ثابتة دون حراك بين عامي 2013 و2014. ونتيجة لذلك، مضت واردات معدات الاتصال (الهاتف المحمول أساساً بمختلف تطبيقاته) جنباً إلى جنب مع تلك المتعلقة بواردات الحواسيب والمعدات القريبة منها، وبلغت قيمة الواردات العالمية لكل واحدة من هذين القطاعين 520 مليار دولار. وفي عام 2014، توقفت مسيرة التجارة الصينية من سلع تقنية المعلومات والاتصالات بعد سنوات عديدة من النمو، لكن مع ذلك، حافظت بكين على موقعها كأكبر مصدر ومستورد لسلع تقنية المعلومات والاتصالات بقيمة قاربت التريليون دولار (993.7 مليار دولار)، كان منها 607.5 مليار دولار للصادرات، و386.2 مليار للواردات. وجاءت في المرتبة الثاني هونج كونج (كمركز لإعادة الاستيراد والتصدير) التي شارفت تجارتها في تقنية المعلومات والاتصالات أن تلامس النصف تريليون دولار (499.8 مليار دولار)، منها 238.4 مليار دولار للصادرات، و261.4 مليار دولار للواردات. ثم الولايات المتحدة بحجم تجارة يبلغ 451.6 مليار دولار، منها 145.2 مليار دولار للصادرات، و306.4 مليار دولار للواردات. واحتلت سنغافورة المركز الرابع (212.4 مليار دولار للصادرات والواردات)، ثم كوريا الجنوبية (173.4 مليار دولار في الاتجاهين أيضاً)، بعدها ألمانيا في المركز السادس (161.8 مليار دولار)، ثم المكسيك (129.0 مليار دولار)، فهولندا (127.3 مليار دولار). وظهرت اليابان وبريطانيا بين أكبر المستوردين العشرة (91.5 مليار دولار، و54.3 مليار دولار، على التوالي) لكنهما لم يظهرا بين أكبر المصدرين، وعلى نحو معكوس، ظهرت تايوان وماليزيا بين أكبر المصدرين (116.8 مليار دولار، و67.3 مليار دولار، على التوالي) دون أن يظهرا بين أكبر المستوردين. وبين أعلى المستوردين العشرة لسلع تقنية المعلومات والاتصالات، شهد اقتصادا سنغافورة والصين وحدهما انخفاضاً في 2014، بنسبة 4 و3 في المائة على التوالي، وفي المقابل، زادت الواردات بشدة في كوريا الجنوبية (11 في المائة)، وهونج كونج (9 في المائة)، وألمانيا (8 في المائة). ومن ناحية التصدير، كان هناك نمو صفري لسلع تقنية المعلومات والاتصالات في الصين، غير أن مقاطعتي تايوان، وهونج كونج (الصين) حافظتا على معدلات نمو إيجابية ومهمة. أما الاقتصادات التي سجلت أكبر انخفاض في تجارة سلع تقنية المعلومات والاتصالات، فهي أوكرانيا (انخفاض بنسبة 34 في المائة)، والأرجنتين (انخفاض 23 في المائة)، وباراجواي (انخفاض 18 في المائة)، وبيلاروس (انخفاض 18 في المائة)، وتشيلي (انخفاض 17 في المائة)، وكازاخستان (انخفاض 15 في المائة)، وهنجاريا (انخفاض 13 في المائة). ولوحظ أن أكبر الزيادات في صادرات سلع تقنية المعلومات والاتصالات في الفلبين (40 في المائة)، ولاتفيا (30 في المائة)، وجنوب إفريقيا (25 في المائة)، وبولندا (21 في المائة)، وفنلندا (13 في المائة)، وأستراليا (12 في المائة).
مشاركة :