قال الباحث والمحلل السياسي الكويتي في تصريح إلى «الجزيرة» إن استهداف أماكن العبادة الشيعية في المملكة العربية السعودية ليس الهدف الوحيد والرئيسي للتنظيمات المتطرفة، مثل القاعدة وحزب الله الحجاز وداعش؛ فلقد شمل حقد هذه التنظيمات مؤسسات مدنية وعسكرية وعبادية سنية؛ إذ إن الهدف الرئيس لهذه التنظيمات الإرهابية هو إحداث تصدع في النسيج الاجتماعي السعودي من خلال تفجير صراع مذهبي، وإحداث حالة هلع للإخوة الشيعة، تجبرهم على البحث عن طرف يحميهم، لكن أحلام هذه التنظيمات باءت بالفشل الذريع؛ إذ أدت الاستهدافات الطائفية إلى التفاف أهل السنة والجماعة حول إخوتهم في الوطن والدين من الطائفة الشيعة، وكانت القيادة السعودية - وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - في طليعة المتصدين لشياطين وخوارج العصر الحديث، فكلنا نذكر مقولة الملك سلمان بضرورة ملاحقة حتى المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، وها هي مواقف القيادة السياسية وشعبها الأبي تتكرر بالتصدي للإرهاب والتضامن قلباً وقالباً مع ضحايا الأعمال الإرهابية، وها هي دول مجلس التعاون تسارع بإدانة الجرائم الإرهابية، وتعلن دعمها للإجراءات الأمنية السعودية؛ لذلك نقول إن محاولات القوى التنظيمات الإرهابية إشعال نيران فتنة طائفية في دول مجلس التعاون قد أثبتت ما لا يسرها، وهو فشلها الصاعق، بل إن العكس هو الذي حدث؛ إذ أصبح التلاحم الاجتماعي أكثر تماسكاً، وأصبح الكل حريصاً على أمن الكل، وهنا تجلت الوحدة الوطنية.
مشاركة :