دشَّن مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور محمد الزايدي فعاليات اليوم التوعوي للبرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، وذلك بإشراف إدارة مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة، بمشاركة كل من مستشفى الأطفال، ومستشفى الملك عبدالعزيز، ونخبة من طالبات التقنية الحيوية بجامعة الطائف. وتجوّل الدكتور الزايدي في أقسام أجنحة البرنامج كافة، واستمع إلى شرح تفصيلي عن المهام والأدوار والإجراءات التي يضطلع بها الفريق الطبي المسؤول عن برنامج فحص حديثي الولادة. وأوضح مدير مستشفى الأطفال بالطائف الدكتور عبدالرحمن الزهراني أن البرنامج يهدف بشكل أساس إلى الحد من الإعاقة؛ إذ يسعى لفحص جميع المواليد لمعرفة وجود أمراض وراثية خطيرة، تسبب الإعاقة الحركية والعقلية والحسية، وكذلك ضعف النمو والوفاة المبكرة، مؤكداً أن البرنامج يقوم باكتشاف المرض مبكرًا في الأيام الأولى من عمر المولود، وبدء العلاج قبل ظهور الأعراض، ومن ثم تفادي مضاعفات المرض بإذن الله. وأشار إلى أن معدل الإصابة بالأمراض التي يشملها البرنامج في المملكة هو واحد لكل ألف مولود، وهي أربعة أضعاف معدلات الإصابة المعروفة في الغرب. وأضاف قائلاً: «إذا تم العلاج في وقتٍ مبكر فإن ذلك يمنع حدوث الإعاقة بشكل واضح بإذن الله». مشددًا على أهمية أن يكون التشخيص والعلاج خلال الأيام الأولى من عمر المولود حتى نتفادى الإعاقة. ولفت إلى أن البرنامج يحرص على إجراء الفحص لكل مولود بغض النظر عن وجود مرض وراثي لدى الأسرة؛ فكثير من الأطفال المصابين بأمراض وراثية ليس لهم أي تاريخ للإصابة بمرض وراثي داخل العائلة. كما أكد الدكتور الزهراني أن برنامج فحص المواليد يفحص 17 مرضًا وراثيًّا غير الأمراض المشمولة ببرنامج فحص ما قبل الزواج؛ ولذلك فإنه من المهم جدًّا إجراء الفحص لكل طفل حتى وإن كان فحص ما قبل الزواج سليمًا. وفيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع البرنامج قال الدكتور الزهراني: تفاعل الزوار مع اليوم التوعوي كان إيجابيًّا، والحضور كان رائعًا». وأضاف قائلاً: «نحن على ثقة بأن هذه الأنشطة سيكون لها - بإذن الله - دور كبير في توعية الناس بأهمية البرنامج». يُشار إلى أن فعاليات البرنامج تستمر لمدة 3 أيام، تبدأ من الساعة الخامسة عصرًا إلى الساعة العاشرة مساءً.