اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية أعدادًا كبيرة من العمال العاملين في شركة نحاس خاتون بمحافظة كرمان (جنوب شرق إيران) بسبب احتجاجات تتعلق بقضية رفض تعيينهم بشكل رسمي، وقال أحد المحتجين: إن إدارة المجتمع قامت بإخراج 150 عاملًا من دون توضيح أسباب الطرد. وفي مدينة عسلوية (جنوب إيران) تظاهر المئات من العمال في حقول النفط بسبب عدم دفع مزايا الحقوق المتعلقة بأشغالهم الشاقة. وفي طهران أقامت الشرطة مواقع عسكرية حول مبنى وزارة النفط بسبب قيام جماعات تابعة للباسيج بتنظيم تظاهرات احتجاجية ضد وزارة النفط بسبب توقيعها لعقود نفطية غير نزيهة حسب تصريحات مواقع المحافظين التي دعت إلى الاحتجاج على عقود حكومة الرئيس روحاني مع الدول الأوروبية. وكان الحرس الإيراني قد انتقد السبت الصفقات التجارية التي وقعها الرئيس حسن روحاني مع روما وباريس والتي بلغت أكثر من 50 مليار دولار، واعتبر قائد الباسيج اللواء محمد نقدي تلك الصفقات بمثابة طعنة خنجر للاقتصاد المقاوم الذي دعا إليه المرشد علي خامنئي بمواجهة أمريكا والأعداء، ويخشى الحرس على ضرب مؤسساته الصناعية في إيران بسبب انفتاح الرئيس روحاني على أوروبا وأمريكا. وفي سياق ردود الأفعال على رفض حفيد الخميني وأعداد كبيرة من الإصلاحيين أكد عضو مجلس الخبراء الإصلاحي محي الدين حائري: أن هناك مرشحين أصوليين تم قبولهم من دون تأديتهم للامتحانات التحريرية لكن هناك أشخاص تم رفضهم لأسباب لا أحد يعرفها، وأضاف: لاينبغي حصر موضوع التأييد بالولاء للمرشد فقط بل ينبغي أن نوسع الدائرة لتشمل شخصيات أخرى. وكان حفيد الخميني حسن الخميني قد حذر من مغبة استمرار مجلس الصيانة في استبعاد رجال الثورة وقال في تصريح نقلته صحيفة «ارمان» أمس السبت: إن الشعب وكبار العلماء طلبوا مني الاعتراض ولذلك اعترضت على قرار الصيانة، وأضاف: أن قرار الصيانة برفضي يثير الكثير من التساؤلات خاصة بعد تقديم شهادات من المراجع الكبار والنخب العلمية، وأشار حفيد الخميني إلى أن بعض المسؤولين في مجلس الصيانة أكدوا في تصريحاتهم السابقة بأن الامتحان التحريري ليس هو السبب الوحيد لقبول المرشح لكنهم للأسف تراجعوا عن تلك التصريحات، وقاموا باقصائي بحجة عدم المشاركة في الامتحان، معتبرًا ذلك تناقضًا في تصريحاتهم.
مشاركة :