عصابة ملثمين تجتاح العاصمة السويدية وتهدِّد المهاجرين

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستوكهولم رويترز تصاعدت أجواء توترٍ في السويد غداة اجتياح عصابةٍ من الرجال الملثمين المتشحين بالسواد شوارع العاصمة ستوكهولم وتوزيعها منشوراتٍ تحمل تهديداً بالهجوم على المهاجرين الشُبَّان، فيما أعلنت الشرطة اعتقالها شخصين. وسلطت الواقعة الضوء على تنامي الخلافات بشأن الهجرة في بلادٍ يقطنها 10 ملايين نسمة ووصلها 163 ألف طالب لجوء العام الماضي. وقبل أيام؛ قُتِلَت في جنوب غرب البلاد عاملةٌ شابةٌ عمرها 22 عاماً بطعناتٍ في مركزٍ لطالبي اللجوء على يد قُصَّر غير مرافقين لأسر. وأفادت الشرطة، في بيانٍ لها، باعتقال أحد الرجال لقيامه بلكم شرطي يرتدي ملابس مدنية في وجهه، بينما اعتقل آخر بسبب حمل أداة نحاسية. لكن لم يتضح حتى الآن حجم الاعتداءات على المهاجرين. وأوردت صحف محلية نقلاً عن شهود أن عدداً من الأشخاص تعرضوا لهجوم على أيدي رجال يُعتقَد انتماؤهم إلى مجموعات من المشاغبين عُرِف عنهم تشجيع فرق محلية لكرة القدم. ولاحظت الشرطة حملَ الكلمات التي كُتِبَت على المنشورات الموزَّعة مساء الجمعة نفس الصيغة التي نُشِرَت عبر وسائل للتواصل الاجتماعي. وجاء في المنشورات «حين يتعذر على المواطن السويدي الشعور بالأمان في الشوارع السويدية فإن مهمتنا هي حل المشكلة اليوم، ولهذا تجمع 200 رجل سويدي للتعبير عن موقفهم من ‭‭‬‬أطفال شوارع من شمال إفريقيا يتحركون هنا وهناك حول المحطة المركزية في العاصمة». وجاء فيها أيضاً «أظهرت الشرطة على نحو كاف أنها تفتقر للوسائل اللازمة للسيطرة عليهم ولا بديل أمامنا الآن سوى أن نلحق بهؤلاء العقاب الذي يستحقونه». وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تراجع التأييد الشعبي للحزب الاجتماعي الديمقراطي الحاكم إلى أدنى مستوى منذ نحو 50 عاماً؛ لأسبابٍ على رأسها الشعور بارتباك الحكومة أمام تدفق طالبي اللجوء. وفي محاولة لاستعادة الثقة؛ أفصحت الحكومة الأسبوع الماضي عن نيتها ترحيل ما بين 60 و80 ألفاً من الذين تقدموا بطلبات لجوء العام الماضي. لكن هذا الرقم لا يختلف كنسبة مئوية عن عدد من رُفِضَت طلباتهم في السنوات السابقة حين كانت أعداد المتقدمين أقل بكثير. وسعى أكثر من 35 ألفاً من القُصَّر إلى اللجوء في السويد العام الماضي، وكان نصفهم تقريباً مسجلين كأشخاص في سن 16 أو 17 عاماً. ووصل أكثر من 23 ألف قاصر من أفغانستان وحدها. والأسبوع الماضي؛ طلب قائد الشرطة من الحكومة مزيداً من المخصصات المالية والأفراد على أثر أزمة الهجرة.

مشاركة :