الرياض ـ مشاري العجيمي استطاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مواصلة مشواره المميز في دوري عبداللطيف جميل بعد أن جدد نغمة الانتصارات على مضيفه فريق نجران في الجولة الرابعة عشرة بمدينة نجران بثلاثة أهداف لهدفين ليتمسك بقمة سلم الترتيب بعد ختام الجولة الرابعة عشرة بست وثلاثين نقطة مبتعداً بأربع نقاط عن أقرب منافسيه الهلال. تدهور الحراسة دائماً مايردد المدير الفني الأوروجواني دانيال كارينيو حديثه عن أهمية عدم ولوج أي هدف في مرماه قائلاً "إن لم نسجل فمن الأفضل ألا يلج مرمانا هدف "، وما أدل على ذلك سوى حديثه بعد مباراة فريقه أمام النهضة في الجولة الثالثة حين انتصر برباعية مقابل هدف حيث قال " فرحتي ناقصة هذه المرة لدخول هدف لم يكن له مبرر "، وقد سجل النصر تحت حراسة عبدالله العنزي حتى الجولة الثانية عشرة معدلاً متميزاً كأقل الفرق استقبالاً للأهداف بواقع 6 أهداف فقط بمعدل هدف كل مباراتين إلا أن هذا الإرث الحاضر قد تدهور مع ابتعاد العنزي للإصابة وسفره للعلاج في العاصمة البريطانية لندن، حيث شهدت الجولتان الثالثة عشرة والرابعة عشرة استقبال النصر لثلاثة أهداف بمعدل هدف ونصف كل مباراة بالرغم من كون النصر يلعب مع فرق متوسطة الترتيب مما ترتب عليه تراجع طموح كارينيو وفضّل ألا يتحدث كثيراً عن استقبال الأهداف في ندواته الصحفية مكتفياً بأهمية الفوز أين كانت النتيجة، ويرى كثير من المتابعين أن التخوف النصراوي من ضعف الحراسة الحالية يكمن في مواجهة الفرق القوية وتحديداً في اللقاء المقبل أمام فريق الأهلي حيث إن النصر لا يتحمل فقدان أي نقطة للاستمرار في الابتعاد عن أقرب منافسيه. غياب الاستقرار سياسة التدوير التي ينتهجها دانيال كارينيو مع فريقه خلال مشاركات الفريق الأخيرة بعد تداخل المسابقات ما بين الدوري والكأس وتحقيق النتائج المميزة والانتصارات تعود إلى عامل مهم ويتمثل بالتعاقدات المميزة من حيث جلب اللاعبين حيث أصبح في كل خانة عنصرين مميزين بنفس العطاءات الفنية مما سهل على دانيال اختيار اللاعبين لكل مباراة إلا أن هذا التدوير قد ينقلب أحياناً إلى مغامرة خصوصاً إذا فقدت نغمة التجانس مابين اللاعبين حتى وإن كانت الغيابات للإصابة أو الإيقافات عاملاً أساسياً في هذا إلا أن كارينيو مطالب خلال الجولات المقبلة في الدوري بالثبات على تشكيلة معينة وعدم تكرار مغامرة نجران حين دفع بثلاثة محاور وأبقى لاعبين أساسيين في دكة البدلاء كمحمد نور ويحيى الشهري. جدولة الديون تتجلى في مقدمة الأولويات لدى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي تسديد وجدولة المستحقات المطلوبة على نادي النصر والمنظورة لدى لجنة الاحتراف ليتسنى للفريق تسجيل لاعبيه الجدد كعماد الحوسني وربيع سفياني في فترة الانتقالات الحالية، وتشير مصادر "الرياضية" إلى أن الديون المطالب النصر بسدادها تبلغ 9 ملايين ريال، وكان الأمير فيصل أكّد في أكثر من حديث على أن نغمة الديون المتوالية من قبل الإعلام في كل فترة تسجيل عفى عليها الدهر ولم تمر أي فترة تسجيل خلال رئاسته إلا وسجل النصر لاعبيه مطمئناً أنصار فريقه بأن الأيام المقبلة ستمنح النصر الحرية بتسجيل أي لاعب بل وكررها " سنسجل ونسجل ونسجل " وهي الكلمة التي أصبحت ماركة نصراوية من حيث التعاقدات الكبيرة. إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة التي يتوقعها أنصار النادي فنظراً لحجم الديون فلربما تحتاج إلى أسبوعين لترتيب الأوراق والمفاوضة على جدولة المستحقات في وقت آخر. الرعاية المنتظرة يدخل نادي النصر شهره السادس بلا راعٍ وهو الفريق الذي يتصدر سلم الترتيب في الدوري وينافس في دوري الأمير فيصل بن فهد والشباب والناشئين وبالرغم من كمية النجوم التي أحضرتها الإدارة لتدعيم الفريق والذين كلفوا الخزينة مبالغ طائلة إلا أن اللجنة الاستثمارية في النادي مازالت عاجزة عن توفير أي عقد ومازالت سعيدة بالاستثمار الوحيد الذي استطاعت جلبه عن طريق "بطاقة انتماء " مع العلم بأنه لا يعد استثماراً متكاملاً حيث إن المميزات للمشتركين مازالت مجهولة بل ومفقودة ولم يعمل بها حتى الآن بالرغم من كون البطاقة قد انطلقت مع بداية الموسم الحالي ولاقت زخماً إعلامياً ورواجاً من قبل النادي وما أدل على العجز سوى توقيع النادي مع شركة صلة الرياضية للبحث عن عقود استثمارية للنادي مقابل 10% لكل عقد، إلا أن بعض الخبراء الاقتصاديين أكدوا قدرة النصر لاستقطاب عقد مثالي خلال هذه الفترة نظير تصدره للدوري وتقديمه لمستويات مميزة وامتلاكه لنجوم جماهيريين كحسين عبدالغني ومحمد نور ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي وعبدالرحيم الجيزاوي وإبراهيم غالب مما يعني أن الترويج للشركة قد يصل إلى الأهداف المطلوبة بنسبة كبيرة، أما العامل الأهم فهو إعلان الشركات للقوائم المالية في الربع الأخير من العام الميلادي ووضعها للميزانيات المقترحة للعام المقبل والتي تشمل الميزانيات الإعلانية للشركات، وقد أكد الأمير فيصل بن تركي أن قيمة النصر الحقيقة في السوق هي 100 مليون ريال في السنة، وهي الرقم الذي نبحث عنه ولمعرفتنا بأن شركة واحدة لن تسطيع دفع هذا المبلغ فإننا سنفتح الأبواب أمام شركات عدة للرعاية في آن واحد.
مشاركة :