تشكل الحوادث المنزلية على الأطفال خطرًا فائقًا على حياتهم، فقد يغفل أحد الوالدين عنهم للحظات ليقدم الطفل على البعث من باب اللعب والفضول فيضع نفسه في مأزق يهدد حياته. في إطار ذلك تمكّنت فرقة الدفاع المدني بمحافظة أبو عريش، في منطقة جازان بالسعودية من تحرير رأس طفل يبلغ من العمر عشر سنوات احتُجز داخل علبة حليب من الصفيح، دون تعرضه لأي إصابات. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبد الله القحطاني أنّ غرفة العمليات بالدفاع المدني تلقّت بلاغًا من مستشفى أبو عريش العام يفيد باحتجاز رأس طفل يبلغ من العمر عشر سنوات داخل علبة حليب، وعلى الفور انتقلت فرقة إنقاذ للمستشفى، وقامت بتحرير رأس الطفل دون حدوث إصابات. وفقًا للمواطن الجدير بالذكر أنّ جمعية مكافحة الحوادث الخطرة في الحياة اليومية للسنة الثالثة على التوالي أوضحت أنّ الوقاية من الحوادث المنزلية يجب أن تعدّ قضية وطنية بهدف دفع الأهل نحو إبداء اهتمام أكبر والتشجيع على تحديد سياسة حكومية بشأنها وذلك بعد أن أشارت العديد من الدراسات الإحصائية إلى أنّ الأطفال هم أكثر تعرضًا لمثل تلك الإصابات؛ حيث تعتبر حوادث الإصابات السبب الرئيسي لوفيات الأطفال وصغار البالغين، حيث إنّ ما يقرب من 12 ألف طفل يموت سنويًّا في الفئة العمرية بين سنة و 19 سنة وفقًا لمركز الوقاية والسيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يقرب من 2000 طفل يموتون سنويًّا بسبب إصابات الأطفال المنزلية.