وفد المعارضة السورية يصل إلى جنيف ويهدد بالانسحاب من المفاوضات

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الوفد الممثل لأبرز قوى المعارضة السورية مساء السبت، لدى وصوله إلى جنيف إنه حريص على نجاح المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، واختبار نية الحكومة في تطبيق قرارات الأمم المتحدة. إلا أنه هدد بالانسحاب من المحادثات إذا لم يتم الإفراج عن نساء وأطفال من سجون الحكومة، والسماح بوصول مساعدات للمناطق المحاصرة، وإذا "استمر النظام في ارتكاب الجرائم". أطلق الوفد الممثل لأبرز قوى المعارضة السورية السبت لدى وصوله إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات مع النظام برعاية الأمم المتحدة صرخة استغاثة لإنقاذ آخر أطفال سوريا ولم يتوان عن التهديد بالانسحاب إذا لم يتم الإفراج عن نساء وأطفال من سجون الحكومة والسماح بوصول مساعدات للمناطق المحاصرة، وإذا استمر النظام في ارتكاب الجرائم. وفد المعارضة يهدد بالانسحاب من المحادثات بعيد وصوله إلى جنيف وقال سالم المسلط المسؤول في الهيئة العليا للمفاوضات لدى وصوله إلى جنيف ساعدونا لإنقاذ آخر أطفال سوريا. وأضاف نحن مستعدون للتفاوض ولكننا نريد أن نرى على الأقل خطوة صغيرة (...) نحن مستعدون لفعل أي شيء من أجل إنهاء هذه الحرب. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة إن على الرئيس السوري بشار الأسد الإفراج عن نساء وأطفال من سجون الحكومة، والسماح بوصول مساعدات للمناطق المحاصرة. لكن المتحدث لم يعتبر هذه شروطا مسبقة للتفاوض. وكان عضو في الهيئة العليا للمفاوضات قد قال يوم الجمعة إن لدى المعارضة قائمة بأسماء ثلاثة آلاف امرأة وطفل في سجون الحكومة السورية. وأدلى المسلط بتصريحه في حين أعلنت الهيئة في بيان على الإنترنت بعيد وصول وفدها إلى سويسرا أنه إذا أصر النظام على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم فلن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر. وتابع البيان أن الوفد سيبلغ (مبعوث الأم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان) دي مستورا نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات. ووصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية إلى جنيف في وقت متأخر من بعد ظهر السبت بعد يوم على وصول وفد النظام الذي عقد اجتماعا تحضيريا مع دي مسيتورا. ووصل الوفد الذي يضم أكثر من 20 شخصا من بينهم امرأة واحدة على الأقل في سيارة فان بيضاء كبيرة في حراسة الشرطة. وكان أعضاء الهيئة الآخرون قد وصلوا في وقت سابق في سيارة أجرة في حين أخرت مشكلات في تأشيرات الدخول في مطار جنيفالمجموعة الأكبر المعارضة ترفض أي اتصال مع وفد النظام ولو غير مباشر وترفض الهيئة التي من المقرر أن تلتقي دي ميستورا الأحد أي اتصال ولو غير مباشر مع النظام. وتطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء حصار عشرات المدن السورية من المسلحين ووقف قصف المدنيين. وبعد أيام من التردد، وافقت الهيئة العليا للمفاوضات في وقت متأخر الجمعة على التوجه إلى جنيف، وهي تعتزم طرح المسألة الانسانية في المحادثات قبل الدخول في أي مفاوضات رسمية مع النظام السوري. الموت جوعا في مضايا وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود السبت أن 16 شخصا آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سوريا، منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الإنسانية في منتصف كانون الثاني/يناير. وقالت المنظمة إنها تقدر ب320 عدد حالات سوء التغذية في البلدة بينهم 33 يعانون من سوء تغذية حادة مما يضعهم تحت خطر الموت في حال لم يتلقوا العلاج السريع والفعال. وتخضع بلدة مضايا لحصار من قبل قوات النظام السوري، وهي من بين أربع بلدات شملها اتفاق نادر تم التوصل اليه العام الماضي لوقف القتال والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وطلب الصليب الأحمر مجددا السبت الوصول الى 4,5 ملايين مدني سوري يتعذر الوصول اليهم. خيبات أمل وعقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اجتماعا تحضيريا الجمعة مع ممثلي النظام ويفترض أن يعقد اجتماعا مماثلا مع وفد المعارضة لكن لم يحدد له موعد بعد. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات ستة أشهر وأن تتم بشكل غير مباشر أي أن الوفود ستكون في قاعات منفصلة يتنقل بينها موفدون. ويطالب القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر ويحدد إطارا للمفاوضات بالوصول إلى السكان المحاصرين ووقف الهجمات ضد مدنيين. كما ينص على تطبيق وقف إطلاق النار وإقامة سلطة انتقالية وإجراء انتخابات بحلول أواسط 2017. وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير نحن إزاء مفاوضات صعبة وستكون هناك خيبات أمل، وركز أيضا على مدى اهمية تحقيق تقدم فعلي على الصعيد الإنساني تقييم روسي-أمريكي قريب واتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري على تقييم التقدم المحرز في محادثات جنيف في 11 شباط/فبراير، كما أعلنت الخارجية الروسية السبت. وقالت الوزارة في بيان إن لافروف وكيري اتفقا خلال اتصال هاتفي على تقييم التقدم المحرز في مفاوضات جنيف خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الدعم الدولية لسوريا في 11 شباط/فبراير. وإذا كانت الجهات الراعية للمفاوضات متفقة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا إلا أنها تختلف حول العديد من النقاط منها دور الرئيس السوري بشار الأسد في العملية الانتقالية. وتأمل القوى الكبرى التي تعاني من تبعات النزاع بشكل مباشر والمتمثلة بالتهديد الجهادي وأزمة اللاجئين أن يتوصل الاطراف السوريون إلى وضع حد للنزاع الذي أوقع اكثر من 260 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين منذ آذار/مارس 2011. فرانس24/أ ف ب/رويترز نشرت في : 31/01/2016

مشاركة :