من / أحمد زهران. أبوظبي في 10 فبراير/ وام /على الرغم من أن حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا يحظى بشهرة طاغية من خلال المستويات المميزة التي قدمها مع فريقيه السابق تشيلسي الإنجليزي والحالي ريال مدريد الإسباني، إلا أنه يخوض منافسة شرسة على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2022. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القائمة النهائية لجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2022، والتي ضمت كورتوا وإيميليانو مارتينيز حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني، وياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي . ويسلم الفيفا الجائزة للفائز بها من بين الحراس الثلاثة خلال حفله السنوي لتوزيع جوائز "الأفضل"، والمقرر بالعاصمة الفرنسية باريس في 27 فبراير الحالي. وفرض ياسين بونو نفسه بقوة على القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الحارس "الأفضل" من خلال الإنجاز التاريخي والفريد مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2022؛ حيث لعب بونو دورا بارزا في وصول الفريق إلى المربع الذهبي للمونديال ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. واتسم أداء بونو، حسبما أكد الفيفا بموقعه الإلكتروني، بالهدوء والثقة لتستقبل شباكه هدفا واحدا خلال مسيرته مع المنتخب المغربي حتى الدور نصف النهائي، الذي خسر فيه أمام المنتخب الفرنسي 0-2 ثم خسر الفريق 1-2 أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد المركز الثالث. ونال بونو /31 عاما/ إعجاب المتابعين للبطولة عندما تصدى لركلتي ترجيح في دور الـ16 للبطولة ليقود فريقه بجدارة إلى ربع النهائي بعد تخطي المنتخب الإسباني، ثم تألق بونو مجددا في مواجهة المنتخب البرتغالي بالدور ربع النهائي ليفوز المنتخب المغربي 1-0 . وفي المقابل، واصل كورتوا مسيرته المميزة الحافلة بالتألق والإنجازات مع ريال مدريد، وتوج مع الفريق بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان لتألق كورتوا دور مهم للغاية في التتويج باللقبين من خلال تصديات فريدة ومميزة خاصة في المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام ليفربول الإنجليزي. ومع هذه التصديات المميزة في مواجهة الفريق الإنجليزي، مهد كورتوا الطريق لفريقه نحو منصة التتويج حيث كان الهدف الوحيد الذي سجله زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور كافيا لفوز الفريق بالمباراة وباللقب. وقد يكون هذا الأداء لكورتوا /30 عاما/ مع ريال مدريد كافيا لينافس الحارس البلجيكي بقوة على جائزة الفيفا رغم خروجه المبكر والمخيب للآمال مع منتخب بلاده من الدور الأول لمونديال 2022. وفي الوقت نفسه، قد تكون بطولة كأس العالم 2022 حاسمة في فوز المرشح الثالث، الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز /30 عاما/ بالجائزة، بعد الدور الكبير الذي لعبه الحارس الأرجنتيني في فوز منتخب بلاده بلقب المونديال. ونال مارتينيز جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة خاصة بعدما نجح بتصديه لأكثر من ركلة ترجيح أمام المنتخبين الهولندي في الدور ربع النهائي، والفرنسي بنهائي البطولة، في قيادة فريقه إلى اللقب العالمي للمرة الأولى منذ 1986. وخلال النهائي، وقبل الاحتكام لركلات الترجيح، تصدى مارتينيز لتسديدة ماكرة من راندال كولو مواني لاعب المنتخب الفرنسي في الدقيقة 123 من المباراة ليحافظ على نتيجة التعادل 3-3 التي قادت الفريقين إلى الاحتكام لركلات الترجيح. وعلى مستوى نفس الجائزة لفئة السيدات، ضمت القائمة النهائية للمرشحات، والتي أعلنها الفيفا، عن 3 حارسات أيضا. وتتنافس على الجائزة لعام 2022، حارسة المرمى الألمانية آن كاترين بيرجر /32 عاما/، التي قادت منتخب بلادها إلى نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2022) للسيدات برغم أن الفحوص الطبية كشفت لها في منتصف البطولة عودة مرض السرطان لمطاردتها. وأصرت بيرجر على مواصلة اللعب مع منتخب بلادها في البطولة، كما عادت للمشاركة مع فريقها تشيلسي الإنجليزي في سبتمبر الماضي رغم تلقيها العلاج في ذلك الوقت، ولعبت بيرجر دورا بارزا في فوز الفريق بلقبي الدوري وكأس إنجلترا للموسم الثاني على التوالي. وتتنافس مع بيرجر على الجائزة حارسة المرمى الإنجليزية ماري إيربس التي قادت منتخب بلادها للفوز بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2022) ، والتشيلية كريستياني إندلر، الفائزة بالجائزة لعام 2021، والتي انتقلت من باريس سان جيرمان إلى ليون الفرنسي لتحقق نجاحا هائلا في أول موسم له مع الفريق الجديد؛ حيث فازت معه بثنائية الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.